نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصل ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، اليوم (الثلاثاء)، إلى منى ليشرف على راحة حجاج بيت الله الحرام وما يقدم لهم من خدمات وتسهيلات ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة وأمان.
وسخّرت السعودية، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين، إمكاناتها وقدراتها المادية والبشرية لعودة أعداد الحجاج إلى ما قبل جائحة كورونا، والعمل على أن يؤدوا فريضة الحج بكل طمأنينة.
وجاء صدور التوجيه الملكي بعودة أعداد الحجاج دون قيد أو شرط قبل أكثر من 5 أشهر بعد الاطمئنان وتحسن الوضع الصحي على المستوى الدولي، وذلك لمنح الدول الشقيقة والصديقة وقتاً كافياً للاستعداد، وتفهماً من المملكة للتحديات التي مر بها العالم خلال الجائحة.
واستمراراً لنهجه السنوي، وجّه خادم الحرمين الشريفين بأن يتم تيسير أداء فريضة الحج لعدد من الحجاج في دول العالم كافة، خصوصاً المسلمين الذين قدموا لأوطانهم خدمات جليلة، أو الذين لم تسعفهم الظروف المادية أن يؤدوا فريضة الحج، واستضافتهم على نفقة المملكة.
ويمثل استقبال المملكة حجاج بيت الله الحرام بهذا العدد إنجازاً تاريخياً، نظراً إلى ما شهده العالم من تحديات على مختلف الأصعدة بسبب جائحة كورونا، وتعمل المملكة على زيادة العدد تدريجياً خلال الأعوام الأربعة المقبلة.
وفتحت منظومة خدمة ضيوف الرحمن قنوات التنسيق والتعاون مبكراً مع حكومات الدول الشقيقة والصديقة والتقت قيادات بعثات الحج في عدد من تلك الدول عبر سلسلة من الزيارات الدولية لقيادات المنظومة، لضمان تسهيل رحلة الحجاج من كل مكان بالمواءمة مع الجهات الحكومية والخاصة المسؤولة عن تنظيم رحلات الحج. كما سخّرت السعودية إمكاناتها وخبراتها المتراكمة في إدارة الحشود ليكون موسم الحج مثالاً يحتذى في ضبط الأمن وأداء الفريضة في أجواء آمنة ومستقرة.