-A +A
رغم انتهاء تمرد مجموعة «فاغنر» ضد الجيش الروسي بـ«صفقة» توسط فيها الرئيس البيلاروسي، إلا أنه لا أحد يعرف على وجه اليقين مضامين وبنود تلك الصفقة، ولا مصير المجموعة العسكرية المتمردة بقيادة يفغيني بريغوجين، باستثناء أن الرجل المقرب من الرئيس الروسي حطت طائرته في مينسك عاصمة بيلاروسيا، وأن قواته سلمت أسلحتها الثقيلة، وجرى إسقاط التهم الجنائية عنها.

ربما تبدو التساؤلات وعلامات الاستفهام في هذه الأزمة أكبر من إمكانية الإجابة عنها، إذ إن ما دار خلف الكواليس وفي الغرف المغلقة لتفادي المواجهة الدامية بين حليفي الأمس، لا يعلمه إلا شخوصه، وما تسرّب منه لم يقدم إجابات وافية عما حدث حتى الآن.


لكن، لا شك أن ما جرى، يوم (السبت) الماضي، كشف وجود خلافات داخلية سواء سياسية أو عسكرية، بيد أن النتيجة الظاهرة حتى الآن هي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خرج منتصراً من هذه الأزمة، باعتبار أن التمرد لم يكتب له النجاح وأخمد في مهده، وأخفق في الوصول إلى العاصمة موسكو.

في رأي بعض المحللين، فإن أزمة تمرد مجموعة «فاغنر»، لم يسدل الستار عنها بعد، وأن الفصل الأخير للرواية التي مثلت التحدي الأكبر للرئيس الروسي لم يكتب، ومن ثم فإن الأيام القادمة يمكن أن تكشف المزيد من المفاجآت والمعلومات عما جرى.