لم تكن رحلة الطيران من مطار الملك عبد العزيز بجدة إلى مدينة بانجول عاصمة جمهورية جامبيا غربي أفريقيا، ضمن رحلات الحجاج الأخيرة المغادرة بعد حج عام 1444، عادية ككل الرحلات، ولكنها كانت مثيرة لحد الدهشة، إذ فوجئ طاقم الطائرة والملاحون بأن جميع الركاب المسافرين يرتدون الزي السعودي.
الدهشة تجاوزت تلك الحدود لتصل إلى أعين موظفي مطار الملك عبد العزيز والمسافرين وهم يشاهدون حجاج جامبيا من الجنسين داخل صالات المطار وممراته يرتدون بفرح الزي السعودي، من الثوب إلى الشماغ والعقال، فيما ظهرت النساء وهن يرتدين الزي الشعبي الجلابية والمدورة.
وقال لـ«عكاظ» مدير مركز حي العمرة خالد المالكي الذي روى قصة عودة حجاج جامبيا إن المشاعر الفياضة التي حملها حجاج زامبيا تجسيد لمكانة المملكة العربية السعودية كبلاد الحرمين في قلوب المسلمين، وهي تحتضن الأماكن المقدسة وبعد أن عاشوا أكثر من شهر بين الحرم المكي والمشاعر المقدسة لأداء مناسك الحج والعمرة وزيارة المدينة المنورة.
يشار إلى أن جامبيا تقع غرب أفريقيا وتحدها السنغال من جميع الجهات وعدد سكانها مليونان و600 ألف نسمة، 95% منهم مسلمون.