محمد الجمعة
محمد الجمعة
-A +A
عبدالهادي الصويان (المدينة المنورة) hil5557@
كشفت الوكالة المساعدة للتواصل في وزارة الصحة، لـ«عكاظ»، انتشار مرض التصلب اللويحي في المملكة بنحو 40 مصاباً لكل 100 ألف نسمة من السكان من مواطنين ومقيمين، وهذه النسبة ترتفع إلى 61.9 مصاب لكل 100 ألف نسمة في حال احتسابها لدى المواطنين السعوديين فقط.

وتصل نسبة إصابة النساء بهذا المرض إلى أربعة أضعاف مقارنةً بالرجال، وذلك وفق دراسة مقدمة من الفريق البحثي بقيادة استشاري طب الأعصاب للكبار البروفيسور محمد علي الجمعة، والتي شملت 20 مستشفى من مختلف المناطق، مشيرةً إلى أن هذه الأرقام تعتبر مقاربة لما توصلت له دراسات مماثلة في الدول المجاورة للمملكة.


كما لفتت الوكالة، بأنه بناء على الأنماط المرضية التي يصاب بها المريض أو المريضة يتم تصنيف مرض التصلب اللويحي إلى عدة أنواع، من أشهرها التصلب اللويحي الانتكاسي السكوني والذي ينشط فيه المرض ثم يعود للسكون، ويتمثل ذلك بحدوث هجمات متباعدة خلال فترات زمنية مختلفة مع إصابة أماكن مختلفة من الجهاز العصبي، وبعد انتهاء الهجمة أو علاجها يبدأ المريض بالتحسن التدريجي. وقد يتطور هذا النوع إلى نوع آخر يعرف باسم التصلب اللويحي ثانوي التدهور، والذي لا يتحسن المريض فيه بعد الهجمات بشكل كامل، إذ يبقى أثر للإصابة بعد كل هجمة. ومن الأنواع الأقل حدوثاً التصلب اللويحي أولي التدهور والذي لا يمر فيه المريض بمراحل السكون وتستمر الأعراض بوتيرة متصاعدة منذ بدايتها ولا تظهر بصورة هجمات حادة يتبعها فترات من التعافي. وعن تشخيص المرض، قالت وزارة الصحة: أولت المملكة الاهتمام والرعاية للمرضى المصابين بالتصلب اللويحي، إذ يسهل الوصول إلى التشخيص الصحيح في معظم مستشفيات المملكة لتوفر الكوادر الطبية الوطنية والوافدة عالية التأهيل في تخصص طب الأعصاب، كما يمكن عمل التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ والحبل الشوكي في كافة هذه المستشفيات، وبعد التحقق من وجود علامات التصلب اللويحي يتم إكمال الفحوصات اللازمة لإقصاء الأمراض المناعية الأخرى المحتملة، كما يتم إعداد المريض لبدء العلاج الدوائي المناسب والذي يتوفر في كافة المستشفيات بالمملكة. وأضافت: لا تقتصر رحلة المصاب والمصابة بالتصلب اللويحي على الخدمات الطبية بل تمتد إلى الدعم النفسي والاجتماعي حسب حاجة المريض وشدة الإعاقة المصاب بها سواء كانت حسية أو حركية أو ذهنية أو نفسية.