-A +A
«عكاظ» (جنيف، بروكسل) OKAZ_online@
أوصى تقرير للأمم المتحدة، بحظر استخدام الهاتف النقال في المدارس، لضمان تحسّن العملية التعليمية، وحماية الأطفال من التنمر السيبراني. وقالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، إن ثمة أدلةً على أن الإفراط في استخدام الهاتف النقال له صلة بتدني الأداء التعليمي. كما أن قضاء وقت أطول من التحديث في شاشة الهاتف له تأثير كبير في عدم استقرار الأطفال عاطفياً. وأضافت اليونسكو، التي تتخذ العاصمة الفرنسية باريس مقراً، أن دعوتها إلى حظر الهواتف النقالة في المدارس يبعث رسالة واضحة، مفادها، أن التكنولوجيا الرقمية بشكل مجمل، بما فيها الذكاء الاصطناعي، يجب أن تخضع دوماً لرؤية الإنسان لمفهوم التعليم. كما أنها لا تعزز التفاعل بين المعلمين والطلاب وجهاً لوجه. وحذرت اليونسكو صُنّاع السياسة من مغبة احتضان التكنولوجيا الرقمية من دون تفكير. وأقرت بالتأثير الموجب لتلك التكنولوجيا على العملية التعليمية، والفعالية الاقتصادية. لكن ذلك كله تكمن المبالغة فيه. وزادت: ليس كل تغيير يمثل تقدماً. وليس كل شيء يمكن القيام به يجب القيام به. وحضت اليونسكو صناع السياسة على ضرورة عدم تجاهل «البعد الاجتماعي» للتعليم، من حيث أنه يجب أن يتم تعليم الأطفال بشكل مباشر وجهاً لوجه بين المعلم وطلابه. وأوضحت، أن الثورة الرقمية تحمل امانات لا حصر لها، ولكن بمثل ما صدرت تحذيرات في السابق بشأن كيفية تنظيم استخدامها في المجتمع؛ ينبغي الاهتمام بقدر مماثل بالطريقة التي يمكن أن تستخدم فيها تلك التكنولوجيا في التعليم. وقالت مديرة اليونسكو أودري أزولاي: استخدامها يجب أن يكون من أجل تعزيز التجارب التعليمية، ومن أجل رفاهية الطلاب والمعلمين، وليس لإلحاق الضرر بهم. وزادت: لتكن حاجات المتعلم أولاً، وساندوا المعلمين. إن التواصل التعليمي من خلال الإنترنت ليس بديلاً من التفاعل الإنساني. وذكرت منظمة اليونسكو في تقريرها أمس، أن الدول بحاجة إلى وجود أهداف ومبادئ واضحة حتى تضمن أن استخدام التكنولوجيا الرقمية في التعليم مفيد، ويتفادى الإضرار بصحة الطلاب، وبشكل أوسع عدم الإضرار بالديموقراطية وحقوق الإنسان، من خلال انتهاك الخصوصية، وإشاعة الكراهية على أثير الإنترنت.