عاد شبح فايروس كورونا الجديد، الذي يسبب مرض كوفيد-19، ليرعب بريطانيا مجدداً، بعد هدنة استغرقت طويلاً. فقد أعلنت وكالة الأمن الصحي الحكومية البريطانية أمس، أن الإصابات الجديدة آخذة في التزايد، وأن حالة من كل سبع حالات جديدة في أرجاء المملكة المتحدة تعزى إلى متحورة جديدة أطلق عليها «إيريس» (Eris). بيد أن الوكالة شددت أمس على أن عمليات التنويم في المشافي جراء تلك الإصابات ضئيلة جداً. وأضافت، أنها لم تلحظ أية زيادة في حالات التنويم في وحدات العناية الفائقة. وكان المسؤولون الصحيون البريطانيون، أعربوا عن قلقهم حيال المتحورة «إيريس» في يوليو 2023، بعدما أضحت المتحورة الثانية الأكثر تفشياً في بريطانيا، بعد متحورة «آركتوروس». وتفشت هذه المتحورة الجديدة في أرجاء القارة الأوروبية، وآسيا، وأمريكا الشمالية؛ فيما حذرت اليابان أخيراً من أنها تتعرض حالياً لـ«موجة خامسية» من تفشي الوباء العالمي. وقالت رئيسة شعبة التحصين في وكالة الأمن الصحي البريطانية الدكتورة ماري رامسي، إن تقرير الأسبوع الماضي يؤكد ارتفاع عدد الحالات الجديدة. وزادت: كذلك رأينا زيادة طفيفة في حالات التنويم في معظم المجموعات العمرية، خصوصاً وسط المسنين. وقالت رامسي، إن ثمة زيادة طفيفة جداً في عدد الحالات التي نقلت إلى وحدات العناية الفائقة في المشافي. ورأى أستاذ علم الفايروسات بجامعة واريك البروفسور لورنس يونغ، في تصريح نقلته صحيفة «ديلي ميل»، أن الارتفاع الحالي في عدد الحالات الجديدة يعزى إلى سوء الطقس خلال الصيف، وإلى تزايد عدد الأشخاص الذين قرروا الذهاب إلى دور السينما، لحضور عروض فيلميْ «باربي» و«أوبنهايمر». وأشارت تقارير صحية حكومية أمس إلى أن 5.4% من الفحوص التي أجريت لأشخاص عانوا من مرض تنفسي الأسبوع الماضي أكدت إصابتهم بكوفيد-19، بارتفاع عن الأسبوع الماضي نسبته 3.7%. وزادت، أن حالات التنويم في المستشفيات ارتفعت الأسبوع المنصرم إلى 1.97 من كل 100 ألف شخص من السكان، بزيادة من 1.17 لكل 100 ألف نسمة طبقاً للتقرير الصحي السابق. وقال استشاري مكافحة الأمراض المُعدية البروفسور بول هنتر، إنه لا يزال سابقاً لأوانه التكهن بمدى تضرر المملكة المتحدة من متحورة «إيريس»، التي تعرف علمياً بـ EG.5.1وقالت وكالة الأمن الصحي الحكومية، إن «إيريس» تتفشى بسرعة أكبر من 20.5% من أية متحورة أخرى. ويذكر أن «إيريس» هي آلهة الشقاق واللوعة والفوضى في الأساطير اليونانية القديمة. وطبقاً للأسطورة اليونانية، فإن «إيريس» لم توجه إليها دعوة لحضور زواج ملكي، دعيت إلى حضوره الآلهة اليونانية الأخرى. فقامت «إيريس» بقذف تفاحة في حفلة العرس جعلت الآلهة الأخرى تتنافس للاستئثار بها، ما أدى إلى اندلاع حرب طروادة الشهيرة. وأشارت صحيفة «ديلي تلغراف» أمس إلى أن إحصاءات وكالة الأمن الصحي تؤكد ارتفاع الحالات الجديدة المصابة بـ«إيريس» بـ45% خلال أسبوع، بواقع حالة من كل 20 إصابة بالتهابات تنفسية. وكان البريطانيون قد تقاطبوا بأعداد كبيرة إلى دور السينما لحضور عروض فيلمي «باربي» و«أوبنهايمر»، التي بدأت في بريطانيا في 21 يوليو الماضي، فيما وصف بأنه أكبر تدفق على دور العرض السينمائي منذ عرض فيلم «سكاي فول» في سنة 2012. وأعلنت سينما أوديون، أكبر سلاسل دور العرض في بريطانيا، أنها باعت مليوني تذكرة لدخول الفيلمين الجديدين خلال 10 أيام فقط. وأدى تساقط الأمطار الغزيرة إلى لجوء قطاعات كبيرة للتلاقي داخل القاعات والمنازل، في وقت من السنة يكونون فيه عادة خارج منازلهم. وقالت السلطات الصحية، إنها تنصح أي شخص يشعر بالتهاب تنفسي أن يحرص على النأي عن الآخرين، والخضوع لفحص كورونا. وأضافت، أنها ما إن يحل فصل الخريف ستتصل بالأشخاص الذين يحق لهم الحصول على الجرعات التنشيطية من لقاحات كوفيد-19، خصوصاً المسنين، والمصابين بأمراض مزمنة.
يعتبر عقار ستاتن Statin، الدواء الأكثر شيوعاً لمعالجة ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم. غير أن كثيراً جداً ممن يعانون من المشكلة يفضلون أن يجربوا وسائل تقليدية، قبل القبول بالدواء. وينصحهم الأطباء بأن يخفضوا كمية الأغذية الدهنية، باعتبارها خطوة أولى شديدة الأهمية. كما أن عليهم التحول إلى الأغذية الصحية، بما في ذلك الأسماك الدهنية، مثل الماكريل والسالمون، والأرز البني، والخبز الأسمر، والمُكسّرات، والحبوب. كما ينصحون بممارسة التمارين الرياضية، والإقلاع عن التدخين، وخفض ما يستهلكونه من المشروبات الروحية. وإذا لم تنخفض مستويات الكولسترول بعد تلك الخطوات فقد يضطر الطبيب إلى وصف عقار الستاتن، بواقع قرص يومياً. وتوجد عقاقير أخرى لمن لا يعمل الستاتن في أجسامهم، ومنها ايزيتيميبي وأليروكوماب.
دراسات لأدوية جديدة لمعالجة «كوفيد المزمن»
قررت المعاهد القومية الأمريكية للصحة، بدء عشر دراسات جديدة لاختبار أدوية جديدة تستهدف معالجة الأعراض المصاحبة لمرض «كوفيد المزمن». وهي حالة مرضية غامضة أصيب بها ملايين الأشخاص بعد تعافيهم تماماً من فايروس كورونا الجديد. وقالت المعاهد القومية للصحة، إنها خصصت 1.15 مليار دولار للدراسات الجديدة، التي تهدف لعلاج المرضى الذين ظلوا يعانون من أعراض كوفيد المزمن شهوراً، بل سنوات. وقد يعاني كثيرون منهم من أعراض تقعدهم تماماً. ووصف المحاضر بجامعة واشنطن الدكتور زياد العلي الخطوة، بأنها في الاتجاه الصحيح، وإن جاءت متأخرة سنة أو اثنتين. وأضاف العلي، الذي أجرى عدداً من الدراسات في شأن كوفيد المزمن، أن من الضروري الحصول على إجابات للأسئلة المعلّقة، خصوصاً أن مرضى كوفيد المزمن يتعرضون للاستغلال من قبل محتالين لا يملكون أدلة علمية قاطعة على نجاعة وجدوى أدوية يزعمون أنها تداوي كوفيد المزمن. ولا يعرف العلماء والأطباء أسباب حدوث مرض كوفيد المزمن، الذي تصاحبه أعراض قد يصل عددها إلى 200. ويعتقد العلماء، أن ما بين 10% و30% ممن أصيبوا بفايروس كورونا الجديد أصيبوا بكوفيد المزمن بعد تعافيهم من الفايروس. وكانت «مبادرة ريكفر» الأمريكية تتبعت نحو 24 ألف مصاب، من خلال دراسات تقوم على الملاحظة، في مسعى لتحديد وحصر أعراض كوفيد المزمن. وتهدف دراستان تدخلان تحت مظلة المبادرة المذكورة لمعرفة ما إذا كان تعاطي عقار باكسلوفيد، الذي ابتكرته شركة فايزر الدوائية الأمريكية، لمدة 25 يوماً، يمكن أن يخفف أعراض كوفيد المزمن. وذلك اعتماداً على النظرية التي تذهب إلى أن الفايروس الحي، أو بقاياه قد تتخفى داخل الجسم وتتسبب في مرض كوفيد المزمن. وعادة ما يستخدم عقار باكسلوفيد عند اكتشاف الإصابة، ويتم تناوله لمدة 5 أيام فقط. كما تسعى دراسة أخرى الى اختبار علاج لحالة الضباب التي تصيب العقل، والمشكلات الإدراكية الأخرى. وتشمل برنامجاً لتدريب الأشخاص الذين يعانون من المشكلات الإدراكية، وتجربة لاختبار جهاز يحاكي الدائرة الكهربية داخل الدماغ. وتهدف دراسة أخرى من المقرر أن تبدأ خلال الأشهر القادمة لاختبار علاجات لمشكلة تقطّع النوم لدى مرضى كوفيد المزمن. وتعمل دراسة أخرى على معرفة المشكلات التي يتسبب فيها مرض كوفيد المزمن في الجهاز العصبي الآلي، الذي يتحكم في الوظائف اللاواعية، كالتنفس ونبضات القلب. كما تعتزم المبادرة إجراء دراسة للتعب الشديد الذي يشعر به ضحايا كوفيد المزمن. وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى أنه تم حتى الآن تجنيد ما بين 300 و900 متطوع من البالغين للدراسات المشار إليها. وقالت المحاضرة في المعاهد القومية للصحة الدكتورة آمي باترسون، إن الدراسات ستكون مرنة جداً، وكلما أخفق عقار في تحقيق العلاج يتم إسقاطه، من دون حاجة لوقف التجربة. وإذا ظهر دواء آخر فسيتم إدراجه في التجربة بشكل مباشر.
يعتبر عقار ستاتن Statin، الدواء الأكثر شيوعاً لمعالجة ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم. غير أن كثيراً جداً ممن يعانون من المشكلة يفضلون أن يجربوا وسائل تقليدية، قبل القبول بالدواء. وينصحهم الأطباء بأن يخفضوا كمية الأغذية الدهنية، باعتبارها خطوة أولى شديدة الأهمية. كما أن عليهم التحول إلى الأغذية الصحية، بما في ذلك الأسماك الدهنية، مثل الماكريل والسالمون، والأرز البني، والخبز الأسمر، والمُكسّرات، والحبوب. كما ينصحون بممارسة التمارين الرياضية، والإقلاع عن التدخين، وخفض ما يستهلكونه من المشروبات الروحية. وإذا لم تنخفض مستويات الكولسترول بعد تلك الخطوات فقد يضطر الطبيب إلى وصف عقار الستاتن، بواقع قرص يومياً. وتوجد عقاقير أخرى لمن لا يعمل الستاتن في أجسامهم، ومنها ايزيتيميبي وأليروكوماب.
دراسات لأدوية جديدة لمعالجة «كوفيد المزمن»
قررت المعاهد القومية الأمريكية للصحة، بدء عشر دراسات جديدة لاختبار أدوية جديدة تستهدف معالجة الأعراض المصاحبة لمرض «كوفيد المزمن». وهي حالة مرضية غامضة أصيب بها ملايين الأشخاص بعد تعافيهم تماماً من فايروس كورونا الجديد. وقالت المعاهد القومية للصحة، إنها خصصت 1.15 مليار دولار للدراسات الجديدة، التي تهدف لعلاج المرضى الذين ظلوا يعانون من أعراض كوفيد المزمن شهوراً، بل سنوات. وقد يعاني كثيرون منهم من أعراض تقعدهم تماماً. ووصف المحاضر بجامعة واشنطن الدكتور زياد العلي الخطوة، بأنها في الاتجاه الصحيح، وإن جاءت متأخرة سنة أو اثنتين. وأضاف العلي، الذي أجرى عدداً من الدراسات في شأن كوفيد المزمن، أن من الضروري الحصول على إجابات للأسئلة المعلّقة، خصوصاً أن مرضى كوفيد المزمن يتعرضون للاستغلال من قبل محتالين لا يملكون أدلة علمية قاطعة على نجاعة وجدوى أدوية يزعمون أنها تداوي كوفيد المزمن. ولا يعرف العلماء والأطباء أسباب حدوث مرض كوفيد المزمن، الذي تصاحبه أعراض قد يصل عددها إلى 200. ويعتقد العلماء، أن ما بين 10% و30% ممن أصيبوا بفايروس كورونا الجديد أصيبوا بكوفيد المزمن بعد تعافيهم من الفايروس. وكانت «مبادرة ريكفر» الأمريكية تتبعت نحو 24 ألف مصاب، من خلال دراسات تقوم على الملاحظة، في مسعى لتحديد وحصر أعراض كوفيد المزمن. وتهدف دراستان تدخلان تحت مظلة المبادرة المذكورة لمعرفة ما إذا كان تعاطي عقار باكسلوفيد، الذي ابتكرته شركة فايزر الدوائية الأمريكية، لمدة 25 يوماً، يمكن أن يخفف أعراض كوفيد المزمن. وذلك اعتماداً على النظرية التي تذهب إلى أن الفايروس الحي، أو بقاياه قد تتخفى داخل الجسم وتتسبب في مرض كوفيد المزمن. وعادة ما يستخدم عقار باكسلوفيد عند اكتشاف الإصابة، ويتم تناوله لمدة 5 أيام فقط. كما تسعى دراسة أخرى الى اختبار علاج لحالة الضباب التي تصيب العقل، والمشكلات الإدراكية الأخرى. وتشمل برنامجاً لتدريب الأشخاص الذين يعانون من المشكلات الإدراكية، وتجربة لاختبار جهاز يحاكي الدائرة الكهربية داخل الدماغ. وتهدف دراسة أخرى من المقرر أن تبدأ خلال الأشهر القادمة لاختبار علاجات لمشكلة تقطّع النوم لدى مرضى كوفيد المزمن. وتعمل دراسة أخرى على معرفة المشكلات التي يتسبب فيها مرض كوفيد المزمن في الجهاز العصبي الآلي، الذي يتحكم في الوظائف اللاواعية، كالتنفس ونبضات القلب. كما تعتزم المبادرة إجراء دراسة للتعب الشديد الذي يشعر به ضحايا كوفيد المزمن. وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى أنه تم حتى الآن تجنيد ما بين 300 و900 متطوع من البالغين للدراسات المشار إليها. وقالت المحاضرة في المعاهد القومية للصحة الدكتورة آمي باترسون، إن الدراسات ستكون مرنة جداً، وكلما أخفق عقار في تحقيق العلاج يتم إسقاطه، من دون حاجة لوقف التجربة. وإذا ظهر دواء آخر فسيتم إدراجه في التجربة بشكل مباشر.