ينتظم (الأحد) ستة ملايين طالب وطالبة في السعودية في مدارسهم؛ استهلالاً للعام الدراسي الجديد في جولة جديدة من المسيرة التعليمية التي خططت لها الدولة عبر المناهج الحديثة والمعينات والمحفزات لكل أطراف العملية التعليمية، بدءاً من المدرسة عبوراً إلى الأسرة وآليات التدريس. لقد دلت تجارب الأعوام السابقة، خصوصاً حقبة الجائحة التي ضربت العالم من أقصاه إلى أقصاه، على قدرة الجهات المعنية في المملكة على مواجهة التحديات وحالات الطوارئ كافة، إذ استعاضت في تلك الحقبة بكل المعينات التي مكنتها من تجاوز الأزمة في اليوم التالي من نشوبها. وكانت تجربة المنصات المدرسية الإلكترونية؛ التي حلت بديلاً عن الفصول الدراسية، من أكبر علامات وملامح الجاهزية والاستعداد لكل الاحتمالات، وهو الأمر الذي نال إعجاب كافة الأوساط والجهات المهتمة بالشأن التعليمي. حريٌ بالقول إن وزارة التعليم في المملكة أعدت للطلاب والطالبات العائدين إلى مدارسهم في هذا اليوم كل الحوافز والمعينات التي تدفعهم إلى التحصيل العلمي بلا عوائق، إذ أعدت البيئة التعليمية من فصول ومرافق ومناهج بكل العوامل التي تجعل اليوم الدراسي مثمراً ومفيداً وكثيفاً بالتفاعل والتشويق والحوار التربوي.