طغت بسمات طلاب وطالبات الصفوف الأولية، على فضاء المدارس، ورياض الأطفال في اليوم الدراسي الأول، بحكم الارتباط الوثيق بين رموز «البراءة» وبين حاضنة الوعي والتعليم والتربية، في ظل دعم وزارة التعليم لكافة المناطق التعليمية بالمناهج الرقمية، واعتماد مسارات التعليم بالترفيه؛ إضافةً إلى أواصر المحبة والثقة المتبادلة بين «الصغار» وبين معلميهم ومعلماتهم.
وكشفت لـ«عكاظ» إحدى الأمهات أن أطفالها الصغار، أقلقوها بالاستيقاظ المتتابع طيلة ليلة الأحد، ومع كل استيقاظ يسألونها «كم الساعة؟ وكم بقي على موعد الذهاب للمدرسة؟»، مؤكدةً أنها استعادت ذات المشهد صباحية عيد الفطر، وعدّت شعور أطفالها العاطفي تجاه المدرسة دليل ارتباط وثيق بالقائمين على المدارس، ومؤشرًا على نجاح التعليم الجاذب.
وأشارت إلى أزمنة مضت كان فيها الطلاب والطالبات يتهيبون من اليوم الدراسي، ويتثاقلون الصحو من النوم، عازيةً تلك المواقف للشدة والقسوة التي كانت سمة غالبة في معظم المدارس، مبديةً سعادتها بالتحولات التي جعلت من المدرسة ميداناً ومضماراً جاذباً بكل معطياته الإنسانية والرقمية والترويحية.
فيما دعت معلمة متقاعدة، إلى استثمار فضول الطفل الذي يدفع لاكتشاف الأشياء، ثم معرفة المزيد، لافتةً إلى أهمية توفير مصادر تعلم تزيد متعة الطالب والطالبة، وتطلّعت لتوفير تقنيات شبيهة بالمراصد الفلكية لتعزيز علاقة الأطفال بعلوم الفضاء والكواكب، واقتناء مجلات وكتب توضح أسماء ومواقع النجوم وكيفية تكونها، والرحلات الفضائية، وأسماء رواد الفضاء السعوديين.
وأكدت أن أكثر ما يفتح آفاق المعرفة للصغار مخاطبتهم عبر ما يستهويهم من تقنية، و إبراز أسماء القدوات السعودية من الجنسين وتقديم سير ذاتية لهم، مضيفةً أن الزمن الذي نعيشه يحتّم توظيف الصور ومقاطع الفيديو والرسوم المتحركة الملائمة للأطفال كونهم يستوعبون سريعا من خلال التعلم البصري، إضافةً إلى تحفيزهم على حفظ الأناشيد والقصص المسموعة، وترى ضرورة مسرحة المعرفة، وخلق فضاء ماتع بالألعاب التي تسهم في دمج الطفل في تجربة تستقطب تركيزه طوال الوقت، وتعزز فرصة التعلم العميق وتطوير مهاراته.