بعدما تمكنت السعودية من القيام بأدوار مهيمنة في الرياضة العالمية، وصناعة السيارات الكهربائية، وشركات التكنولوجيا الناشئة؛ ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، أمس، أن الهدف المقبل للمملكة هو الإسهام بجهد كبير في الأبحاث البيولوجية الرامية إلى تطوير أدوية جديدة لأمراض الشيخوخة. وأضافت أن المملكة خصصت مليار دولار سنوياً لـ(مؤسسة هيفوليوشن- الصحة والتطور)، التي يوجد مقرها في الرياض. وأوضحت أن هذا المسعى السعودي يعدّ أكبر دعم لأبحاث علاج الشيخوخة؛ التي تحصل على تمويل من الحكومة الأمريكية، من خلال المعهد القومي الأمريكي للشيخوخة. وذكرت الصحيفة الأمريكية أن السعودية رفدت الاتحاد الأمريكي لأبحاث الشيخوخة؛ وهي مؤسسة غير ربحية، بـ7.76 مليون دولار. ونقلت عن الرئيس التنفيذي لمؤسسة هيفوليوشن السعودية الدكتور محمود خان قوله «إن معظم ذلك الدعم سيذهب للجامعات وشركات أمريكية ناشئة تسعى إلى تطوير أدوية تهدف لإبطاء أو منع الشيخوخة». وقال كبير علماء غورديان بيوتكنولوجي في سان فرانسيسكو بروش جنسن إن مؤسسة هيفوليوشن السعودية دعمت مجموعة نورن غير الربحية بـ7 ملايين دولار. وأنشئت هيفوليوشن بموجب مرسوم ملكي في سنة 2018. وهي لا تجري أبحاثاً مستقلة، وإنما تهدف للعمل مع مؤسسات علمية وبحثية قائمة لتوفير أموال لها تسد ثغرات التمويل التي تواجهها. ومع أن المؤسسة السعودية لم تقدم دعماً يزيد على 20 مليون دولار منذ انطلاق نشاطها في سنة 2022 إلا أن الدكتور خان قال لـ(وول ستريت جورنال) »إنه يتوقع أن يرتفع الدعم إلى مليار دولار خلال فترة تراوح بين سنتين وأربع سنوات».