-A +A
في ظل التصعيد العسكري المتبادل بين موسكو وكييف واتجاه الريح إلى مزيد من المواجهة المستمرة، تأتي زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس، إلى العاصمة الأوكرانية؛ ما يعني أن واشنطن الحليف الأبرز لها تتجه إلى رفع مستوى المواجهة العسكرية مع روسيا.

تكمن أهمية الزيارة في كونها تأتي بعد هجوم روسي على (أوديسا( وعلى العاصمة (كييف)، ما يشير إلى تنامي حالة القلق الأمريكي من التصعيد الروسي في هذه الحرب.


الزيارة؛ التي لم تكن معلنة من قبل كما هي العادة لزوار كييف، ركزت على بُعد واحد؛ وهو بُعد الردع ضد الهجمات الروسية ودعمها لأوكرانيا طويل المدى حتى تحقيق النصر؛ بحسب ما أعلن الوزير الأمريكي، الذي قال بشكل صريح «إن واشنطن تريد التأكد من أن كييف لديها ما تحتاجه، ليس فقط للنجاح في الهجوم المضاد، ولكن على المدى الطويل، للتأكد من أن لديها رادعاً قوياً».

أما روسيا فقد ذهبت إلى المزيد من التصعيد الإعلامي ضد واشنطن، واعتبرت أن هذه الحرب الطويلة ستكون مكلفة على واشنطن؛ التي تستمر في تمويل وتأجيج هذه الحرب حتى آخر جندي أوكراني؛ وفق قولها.

وبالوقوف على الموقف الأمريكي والروسي المتشنِّج تجاه الحوار يمكن القول إن المواجهة العسكرية ستأخذ أبعاداً جديدة تستنزف بالدرجة الأولى روسيا وأوكرانيا.