وتستهدف خدمات العلاج الطبيعي، التي تسمى أحيانا بالعلاج الفيزيائي (Physical Therapy)، معالجة المرضى ومساعدتهم على استعادة قدراتهم الحركية والبدنية والمحافظة عليها، إضافة إلى زيادة الأداء الوظيفي ليصبح جسم الإنسان أكثر حيوية ونشاطا، حيث تشتمل الخدمات والعلاجات، الميكانيكا الحيوية، والعلاج اليدوي، والعلاج بالتمارين، والعلاج بالكهرباء، والعلاج بالماء، والتدليك، مع استخدام الأجهزة والمعدات الطبية التي تتمتع بتقينات عالية.
وأوضحت أخصائية علاج طبيعي بقسم العلاج الطبيعي بمستشفى دله النخيل الدكتورة ريهام مبارك عبداللطيف، قائلة: «يوفر قسم العلاج الطبيعي، عددا من الخدمات والبرامج، يدويًا وآليًا، حيث توجد لدينا أحدث الأجهزة والمعدات الطبية التقنيةوالتي تعتبر الأفضل على مستوى المستشفيات الخاصة بالمملكة، وهذا أدى للإقبال الكبير للمرضى على القسم».
وتناولت د.ريهام خدمات العلاج الطبيعي التي يقدمها القسم، وهي: العلاج الكهربائي، العلاج اليدوي، والمائي، وعلاج الأطفال، والتمارين العلاجية، والتي تتم كلها على أيدي أخصائيين من الجنسين، مشيرة إلى أن القسم مزود بأجهزة علاجية ورياضية حديثة وصالات علاجية على أرقى المستويات، تناسب مختلف الشرائح.
وعن برامج العلاج الطبيعي التي يقدمها القسم، أوضحت د.ريهام مبارك، أن القسم يوفر أحدث البرامج، أبرزها: برنامج تأهيل إصابات الملاعب، وتأهيل ما بعد عمليات منظار الركبة، وما بعد عمليات إعادة ترميم الأربطة والأوتار لمفصلي الكتف والركبة و الكاحل، وتأهيل ما بعد عمليات الركبة الصناعية والفخذ، وما بعد عمليات الكسور، وما بعد عمليات الظهر وتأهيل أمراض الجهاز العصبي، بجانب توفير تأهيل ما بعد الولادة، مشيرة إلى الزيادة المطردة في إصابات الملاعب، خصوصا لدى النساء، نسبة لزيادة نشاطهن الرياضي، أخيراً.
وأشارت إلى الإقبال الكبير على العلاج الطبيعي، خصوصاً اليدوي وكذلك الآلي، نسبة لتوفر أحدث الأجهزة والمعدات الطبية بالقسم، ومن أبرزها وأحدثها جهاز البيوفيدباك الذي يُستخدم في قياس وتحديد قوة عضلات أسفل الظهر والحوض، وتقوية عضلات الحوض والمثانة وزيادة التحكم بطريقة مبسطة.
وبيّنت د.ريهام أن من أبرز مزايا الجهاز، إعطاء المريض ميزة الاطلاع مباشرة على الجهد المبذول للتحكم بقوة الشد للعضلات ولا يحتاج المعالج لإجراء أي فحوصات سابقة باستخدام أي تقنيات أخرى، كما لا يتطلب الجهاز أي إجراءات طبية لإدخال أي الكترودات، أو مجسات قياس داخل جسم المريض، موضحة أن الجهاز يستخدم لعلاج مرضى السلس البولي، ومشكلات التحكم في المثانة، والتهابات المسالك البولية.
كما يوجد بقسم العلاج الطبيعي، قسم خاص بعلاج حالات الوذمة اللمفاوية، وهي حالات انتفاخ الأطراف العلوية، أو السفلية نتيجة إنسداد القنوات اللمفاوية بسبب بعض الأمراض الصحية ومنها داء الفيل، أو تورم الأطراف العلوية بعد عملية استئصال الثدي، حيث يقوم الأخصائي بعمل برنامج خاص لإزالة التورم عن طريق المساج اللمفاوي وجهاز الوحدة الضغط لإعادة الطرف إلى حجمه الطبيعي، مع المتابعة المستمرة مع المريض لمدة سنة بعد العلاج، للتأكد من استمرار النتيجة المطلوبة.
يذكر أن مجموعة دله الصحية، تضم ستة مرافق رائدة للرعاية الصحية، تخدم أكثر من 1.5 مليون مراجع سنوياً، في مختلف أنحاء المملكة، عبر أكثر من 900 سرير و500 عيادة خارجية، ويعمل لدى المجموعة أكثر من 3 آلاف موظف، بينهم نحو ألف طبيب خبير، سعياً لتقديم أعلى معايير الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية.