-A +A
قوّض هجوم مليشيا الحوثي الغادر على مواقع قوة دفاع البحرين عند الحدود الجنوبية السعودية، الجهود المبذولة للوصول إلى السلام في اليمن.

الهجوم الإرهابي الذي قوبل بإدانات عربية واسعة، لا شك أنه يمثّل استخفافاً بجميع القوانين والأعراف الدولية، الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي العمل على توحيد الجهود واتخاذ موقف حاسم إزاء مثل هذه العمليات الإرهابية، فضلاً عن مساندته بقوة للعودة إلى عملية سياسية تؤدي إلى تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.


ومن هنا، فإن توقيت الهجوم الحوثي، يكشف نوايا هذه الجماعة التي لم يعد مسار السلام في أجندتها على ما يبدو، إذ إنها تصر على الإرهاب وتتمسك بالحرب خياراً إستراتيجياً لها.

اللافت أيضاً أن هجوم المليشيا أتى بعد أيام من إجراء وفد المليشيا نقاشات ولقاءات وصفت بـ«الإيجابية» لعدة أيام في الرياض وحظيت بدعم إقليمي ودولي، وكان من شأنها تحقيق اختراق في جدار الأزمة اليمنية، وهو ما يفضح عدم جدية جماعة الحوثي في التعاطي مع الجهود الإيجابية المبذولة لإنهاء الأزمة والوصول لحل سياسي شامل.

إن سياسة الابتزاز التي تمارسها تلك المليشيا لايمكن أن تستمر طويلاً، وإن المجتمع الدولي بات على قناعة تامة بأنها المعرقل الرئيسي لوضع حدّ للحرب في اليمن، وأنها لا تبحث عن السلام بقدر إصرارها على مواصلة مشروعها الإرهابي.