فيما استقبلت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة، مديرها الجديد عبدالله بن سعد الغنام، بعد صدور قرار وزير التعليم بتكليفه بالإدارة، يتأمل الميدان التربوي والتعليمي معالجة سريعة لأهم ثلاث إشكالات تشكل صداعاً مزمناً، على الرغم من الحلول التي قدمت خلال السنوات الماضية عن طريق مديري التعليم السابقين. وتتمثل أولى هذه الإشكالات في استمرار الدراسة المسائية بعدد من المدارس ما يشكل عائقاً كبيراً في إتمام العملية التعليمية والتربوية داخل المدارس، علاوة على ارتفاع درجات الحرارة خصوصاً في أشهر الصيف مما يضاعف من معاناة الطلاب والطالبات. ويتطلع الميدان التربوي إلى إيجاد حلول مناسبة لإنهاء مشكلة المباني المستأجرة التي لا تزال موجودة طوال السنوات الماضية، على الرغم من الجهود التي بذلها مديرو التعليم السابقون وتتمثل الحلول في إنشاء مبان مدرسية حكومية من خلال توفير أراضٍ بالتعاون مع أمانة العاصمة المقدسة للاستفادة من الأراضي التي يتم تخصيصها كأراضي خدمات في المخططات السكنية خصوصاً المخططات القديمة، علاوة على التوسع في إنشاء المدارس الحكومية في المخططات السكنية الجديدة مثل مخططات ولي العهد والراشدية وإنهاء مشكلة تعثر بعض المشاريع التعليمية. وتمثل كثافة الطلاب والطالبات في الفصول الدراسية إشكالية ثالثة يعاني منها الميدان التربوي، حيث وصلت أعداد الطلاب والطالبات في بعض المدارس إلى ألف طالب، مما يتطلب إيجاد حلول لتقليل نسب الكثافة التي اضطرت إليها الإدارة بسبب هدم وإزالة بعض المباني المدرسية خلال السنوات الماضية، علاوة على قلة المدارس في المخططات الطرفية التي تقع حول العاصمة المقدسة مما زاد من هذه الكثافة.