«إنه العلم الذي يساعد الناس في جعل الحياة تستحق أن تُعاش»، بهذه العبارة بدأت مع «عكاظ » المدربة والأخصائية السعودية تمارا قزاز، أخصائية علم النفس الإيجابي، والخبيرة في مجالات جودة الحياة والتعليم، عن ذلك المصطلح الجديد؛ علم النفس الايجابي، وقالت: «إنه العلم الذي يدرس، أوجه النمو والازدهار، في التجربة الإنسانية، بهدف تمكين الأفراد، والمجتمعات، والمؤسسات، من تحقيق إمكاناتها، والوصول لحياة صحية نفسيا، وإيجابيّة».
وتضيف قزاز: «أن علم النفس الإيجابي هو تحقيق التوازن المثالي بين السعادة والخير». واستطردت المدربة قزاز: «إن صياغة علم النفس الإيجابي بالشكل الحالي تمّ في 1998م، على يد عالم النفس الشهير مارتين إي بي سيلغمان، الذي قاد حركة علمية لتشجيع علماء النفس على محاولة الإسهام في دراسة الأبعاد والجوانب الإيجابية للحياة، بدلاً من التركيز الشديد على الجوانب السلبية للخبرة الإنسانية مثل الأمراض والاضطرابات النفسية كالقلق والاكتئاب والضغوط وغيرها».
وفي سؤال «عكاظ»، عن الفرق بين علم النفس الإيجابي والتقليدي، قالت: إن علم النفس الإيجابي، توجه مكمّل لعلم النفس، بمفهومه الأوسع، وليس معاكساً له، أو بديلاً عنه، لكن الفرق الرئيسي، أن علم النفس التقليدي، يركّز على الأمراض، والاضطرابات النفسية، وأساليب علاجها، بينما يركز علم النفس الإيجابي، على أوجه القوة، والعافيّة الكامنة في الأفراد، والمجتمعات، لنسهم في تحسينها وتطويرها لتصل للحد الأقصى من السعادة وتحقيق الذات.
ولا تنفي تمارا، وجه الشبه بين التنمية البشرية، وعلم النفس الإيجابي، وتضيف: «أوجه التشابه بينهم كبيرة، إلا أن التنمية البشرية، تقوم بدراسة تجارب التغيير، والنجاح الفرديّة، واستخلاص أدوات، ومهارات لتطوير الذات، وتغييرها نحو الأفضل، بينما علم النفس الإيجابي، علم منظّم يخضع للبحث، والتدقيق والاختبار ويستند إلى نظريّات علميّة محكمة، وتجارب معمليّة، موضوعية، قد تستمر لسنوات، للتوصل الى نظريّة واحدة».
وحول الآثار، التي يتركها علم النفس الإيجابي، على الفرد، والأسرة والمجتمع، تقول تمارا: يستند علم النفس الإيجابي إلى ثلاثة اهتمامات مركزية هي: دراسة التجارب الإيجابية؛ مثل السعادة، والفرح، والإلهام والحب، والرضا، والأمل، وغيرها، تليها دراسة السمات الإيجابية؛ مثل الامتنان، والإبداع، والمرونة، والرحمة، والتعاطف، وضبط النفس، انتهاءً بدراسة الصفات المؤسسيّة، الإيجابيّة، التي يقصد بها؛ المبادئ، والقيم الإيجابيّة المعززة لبناء المجتمعات؛ مثل العدل، والنزاهة، والتسامح والمسؤولية الاجتماعية، وأخلاقيات القيادة، والعمل الجماعي.
وتوضح تمارا: أن هذه المستويات الثلاثة، تهدف إلى تحقيق عناصر الرفاهية الخمسة وهي: المشاعر الإيجابية، والاندماج، والعلاقات الاجتماعية، والمعنى من الحياة، والإنجاز، ويمكن تطبيق تلك العناصر بسهولة في أي إطار، على المستوى الذاتي، أو على مستوى الشركات في تعاملها مع الموظفين، وعلى مستوى المؤسسات التعليمية، وعلى مستوى المجتمعات عموماً.
التفكير الإيجابي
وحول مدى مساعدة علم النفس الإيجابي، على مواجهة الانتكاسات والمشاعر السلبيّة، تقول: «إن تجارب الحياة القاسية، تزيد من قوة الإنسان وصلابته، ولكن، بمقدورها أيضاً، أن تصبه، بالعجز التام، إذا تجاوزت حدوداً معينة، حين يفشل الإنسان، في تجاوز عثرة ما، بعد عدة محاولات، فيصاب باليأس، ويتقبّل وضعه، ويؤدي لتعطيل الفاعلية الذاتية، وتراجع روح المبادرة والسعي للتغيير، وهو ما يحاربه، علم النفس الإيجابي «بالتفكير الإيجابي» في مواجهته للتحديّات والبحث عن جانب مشرق في كل مأزق، والوصول إلى نتائج إيجابيّة.
وتضيف قزاز: «أن علم النفس الإيجابي هو تحقيق التوازن المثالي بين السعادة والخير». واستطردت المدربة قزاز: «إن صياغة علم النفس الإيجابي بالشكل الحالي تمّ في 1998م، على يد عالم النفس الشهير مارتين إي بي سيلغمان، الذي قاد حركة علمية لتشجيع علماء النفس على محاولة الإسهام في دراسة الأبعاد والجوانب الإيجابية للحياة، بدلاً من التركيز الشديد على الجوانب السلبية للخبرة الإنسانية مثل الأمراض والاضطرابات النفسية كالقلق والاكتئاب والضغوط وغيرها».
وفي سؤال «عكاظ»، عن الفرق بين علم النفس الإيجابي والتقليدي، قالت: إن علم النفس الإيجابي، توجه مكمّل لعلم النفس، بمفهومه الأوسع، وليس معاكساً له، أو بديلاً عنه، لكن الفرق الرئيسي، أن علم النفس التقليدي، يركّز على الأمراض، والاضطرابات النفسية، وأساليب علاجها، بينما يركز علم النفس الإيجابي، على أوجه القوة، والعافيّة الكامنة في الأفراد، والمجتمعات، لنسهم في تحسينها وتطويرها لتصل للحد الأقصى من السعادة وتحقيق الذات.
ولا تنفي تمارا، وجه الشبه بين التنمية البشرية، وعلم النفس الإيجابي، وتضيف: «أوجه التشابه بينهم كبيرة، إلا أن التنمية البشرية، تقوم بدراسة تجارب التغيير، والنجاح الفرديّة، واستخلاص أدوات، ومهارات لتطوير الذات، وتغييرها نحو الأفضل، بينما علم النفس الإيجابي، علم منظّم يخضع للبحث، والتدقيق والاختبار ويستند إلى نظريّات علميّة محكمة، وتجارب معمليّة، موضوعية، قد تستمر لسنوات، للتوصل الى نظريّة واحدة».
وحول الآثار، التي يتركها علم النفس الإيجابي، على الفرد، والأسرة والمجتمع، تقول تمارا: يستند علم النفس الإيجابي إلى ثلاثة اهتمامات مركزية هي: دراسة التجارب الإيجابية؛ مثل السعادة، والفرح، والإلهام والحب، والرضا، والأمل، وغيرها، تليها دراسة السمات الإيجابية؛ مثل الامتنان، والإبداع، والمرونة، والرحمة، والتعاطف، وضبط النفس، انتهاءً بدراسة الصفات المؤسسيّة، الإيجابيّة، التي يقصد بها؛ المبادئ، والقيم الإيجابيّة المعززة لبناء المجتمعات؛ مثل العدل، والنزاهة، والتسامح والمسؤولية الاجتماعية، وأخلاقيات القيادة، والعمل الجماعي.
وتوضح تمارا: أن هذه المستويات الثلاثة، تهدف إلى تحقيق عناصر الرفاهية الخمسة وهي: المشاعر الإيجابية، والاندماج، والعلاقات الاجتماعية، والمعنى من الحياة، والإنجاز، ويمكن تطبيق تلك العناصر بسهولة في أي إطار، على المستوى الذاتي، أو على مستوى الشركات في تعاملها مع الموظفين، وعلى مستوى المؤسسات التعليمية، وعلى مستوى المجتمعات عموماً.
التفكير الإيجابي
وحول مدى مساعدة علم النفس الإيجابي، على مواجهة الانتكاسات والمشاعر السلبيّة، تقول: «إن تجارب الحياة القاسية، تزيد من قوة الإنسان وصلابته، ولكن، بمقدورها أيضاً، أن تصبه، بالعجز التام، إذا تجاوزت حدوداً معينة، حين يفشل الإنسان، في تجاوز عثرة ما، بعد عدة محاولات، فيصاب باليأس، ويتقبّل وضعه، ويؤدي لتعطيل الفاعلية الذاتية، وتراجع روح المبادرة والسعي للتغيير، وهو ما يحاربه، علم النفس الإيجابي «بالتفكير الإيجابي» في مواجهته للتحديّات والبحث عن جانب مشرق في كل مأزق، والوصول إلى نتائج إيجابيّة.