تستضيف العاصمة السعودية (الرياض)، أول قمة بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) في 20 أكتوبر الجاري؛ لتعزيز العلاقات في مختلف المجالات لاسيما في مجال الطاقة، إضافة إلى التعاون الإستراتيجي بين «آسيان» ودول الخليج والارتقاء بالعلاقات بين الجانبين إلى مستويات أعلى. وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة تايلند عبدالرحمن بن عبدالعزيز السحيباني، لـ«عكاظ»، أهمية هذه القمة واختيار قادة دول جنوب شرق آسيا الرياض مكاناً لانعقادها لمتانة العلاقات الثنائية بين (الرياض) و(بانكوك)، ووصفها بأنها تشهد تطوراً ملحوظاً منذ إعلان عودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها في 25 يناير 2022م، خلال زيارة رئيس الوزراء وزير الدفاع التايلندي السابق الجنرال برايوت تشان أوتشا إلى السعودية، وبعدها زيارة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان إلى بانكوك في الفترة بين 18-19 نوفمبر 2022م، التي تعد أول زيارة لمسؤول سعودي كبير لتايلند منذ أكثر من 3 عقود، ومشاركته خلال زيارته في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC) كضيف شرف، وما صاحب ذلك من زخم رسمي وشعبي في تايلند خلال زيارته التي أسفرت عن توقيع اتفاقات بين السعودية وتايلند في مجالات الطاقة، السياحة، تشجيع الاستثمار، مكافحة الفساد، وإنشاء مجلس التنسيق السعودي التايلندي (STCC).
استكشاف مجالات الاستثمار
أوضح السفير السحيباني، أن أهمية العلاقات مع مملكة تايلند تأتي انطلاقاً من حرص السعودية على تعزيز العلاقات المشتركة، ومد جسور التواصل مع جميع الدول حول العالم بعد عودة العلاقات إلى طبيعتها والتي ستمهد لإطلاق مشاريع وشراكات بين البلدين في المجالات السياسية والأمنية والصناعية والتجارية والاستثمارية والسياحية والزراعية، وكذلك التعاون في مجالات الطاقة والبتروكيماويات والمجالات الأخرى المهمة، إضافة إلى تسهيل التنقل والسفر لأغراض التجارة والسياحة والاستشفاء لمواطني البلدين، واستكشاف مجالات الاستثمار والفرص المتاحة في ضوء رؤية المملكة 2030، خصوصاً أن تايلند بلد سياحي ولديها خبرات طويلة في مجال السياحة والسياحة العلاجية، وبالتالي يمكن للمملكة الاستفادة من خبرات تايلند في تطوير قطاع السياحة لديها.
كما تتمتع العمالة التايلندية بالخبرة والمهارة العالية، حيث تساهم في دعم قطاع العمالة في المملكة، علماً بأن الاقتصاد التايلندي هو رقم 22 على مستوى العالم، كما أنها أكبر مصدر للأرز في العالم، ومن ثم فإن المملكة ستستفيد من تايلند في مجال الأمن الغذائي، إضافة إلى التعاون والتنسيق بين البلدين في المحافل الدولية ودعم مواقف المملكة في القضايا المختلفة والمنظمات الدولية.
صادرات ومشاركات ثقافية
حول العلاقات الاقتصادية بين البلدين، أشار السفير السحيباني، إلى أن مملكة تايلند تحتل المرتبة 13 في ترتيب الدول المصدرة للمملكة، والمرتبة 15 في ترتيب الدول التي استوردت منها المملكة، حيث بلغت قيمة صادرات السعودية إلى مملكة تايلند خلال الربع الثاني من 2022م، نحو 2.1 مليار دولار، وبلغت قيمة الواردات 682 مليون دولار.
ونوه إلى أهمية المشاركات الثقافية التايلندية - السعودية في توثيق الروابط وتعميق العلاقات قائلاً: «تمت إقامة معرض جسور في 2022م، في المركز الإسلامي في بانكوك، الذي حضره أكثر من 120 ألف زائر من مختلف شرائح المجتمع التايلندي، واستمر لمدة 20 يوماً، تزامناً مع انطلاق التصفيات النهائية للمسابقة الكبرى لحفظ القرآن الكريم على مستوى مملكة تايلند، حيث حضرتها شخصيات سياسية وإسلامية وثقافية من كافة أطياف الشعب التايلندي، إضافة الى السياح المتواجدين في بانكوك، الذين توافدوا للتعرف على ثقافة المملكة.
تكتلات اقتصادية عالمية
لفت السفير السحيباني إلى أهمية استضافة الرياض لقمة الخليج والآسيان لتعزيز الشراكات، منوهاً إلى أن استضافة الرياض لهذه القمة تأتي بناءً على حرص المملكة على تعزيز التعاون والتنسيق مع الدول والتكتلات الاقتصادية العالمية ومنها رابطة آسيان، خصوصاً أن مجلس التعاون الخليجي ورابطة آسيان أصبحتا محط أنظار القوى الكبرى والعالمية، فلدول مجلس التعاون الخليجي أهمية جغرافية وإستراتيجية واقتصادية كبيرة، واقتصادياً تمتلك دول مجلس التعاون الخليجي أكبر احتياطي نفطي في العالم، ومن ناحية أخرى يمكن لدول آسيان أن توفر السلع والمنتجات الغذائية والزراعية لدول الخليج وتضمن لها مصادر متعددة في هذا النوع من السلع، ويتوقع أن تحقق القمة المزيد من التقارب والفوائد للكتلتين خلال الفترة القادمة. ويركز عمل رابطة آسيان ومجلس التعاون الخليجي على الابتعاد عن الصراعات بين القوى الكبرى، والتزام الحياد والاهتمام بمصالح شعوبهم وتحقيق النمو الاقتصادي، حيث تتمتع الآسيان بمكانة جيدة لتولي دور أكثر أهمية في عالم متعدد الأقطاب بشكل متزايد. واليوم، تعد الآسيان خامس أكبر اقتصاد في العالم، حيث يبلغ إجمالي الناتج المحلي 3.1 تريليون دولار. ويتوقع أن تتفوق الآسيان على ألمانيا وترتفع إلى المركز الرابع بحلول عام 2030، مع زيادة الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من الضعف إلى 6.6 تريليون دولار.
مشاريع وبرامج الرؤية
أشار السفير السحيباني إلى اهتمام التايلنديين برؤية السعودية 2030، بقوله: «تايلند تطمح للمساهمة في برامج ومشاريع رؤية المملكة 2023 لما تتمتع به من الخبرة في مجال السياحة والعمالة، وأن هناك اهتماماً تايلندياً كبيراً بالاستثمار في مشاريع وبرامج الرؤية والتعاون في هذه المجالات مما سيعزز فرص الاستثمار المتبادلة بين البلدين».
كما تحدث السحيباني عن أهمية انضمام المملكة لمعاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا وأثر ذلك على التعاون مع منطقة جنوب شرق آسيا في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات، مؤكداً أن انضمام المملكة لمعاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا جاء بناءً على توجيهات وحرص القيادة الرشيدة على مواصلة تعزيز جسور التواصل مع كافة الدول حول العالم، ودعم أوجه التنسيق المشترك في مجال العمل المتعدد الأطراف، وتأكيداً على الروابط الوثيقة مع دول شرق آسيا في العديد من المجالات، والعلاقات المتميزة التي تجمع المملكة بدول الآسيان، حيث ستسهم هذه المعاهدة في تحقيق تطلعات كافة البلدان وتعزيز العمل المشترك، وخلق فرص تنموية واقتصادية جديدة للجميع.
استكشاف مجالات الاستثمار
أوضح السفير السحيباني، أن أهمية العلاقات مع مملكة تايلند تأتي انطلاقاً من حرص السعودية على تعزيز العلاقات المشتركة، ومد جسور التواصل مع جميع الدول حول العالم بعد عودة العلاقات إلى طبيعتها والتي ستمهد لإطلاق مشاريع وشراكات بين البلدين في المجالات السياسية والأمنية والصناعية والتجارية والاستثمارية والسياحية والزراعية، وكذلك التعاون في مجالات الطاقة والبتروكيماويات والمجالات الأخرى المهمة، إضافة إلى تسهيل التنقل والسفر لأغراض التجارة والسياحة والاستشفاء لمواطني البلدين، واستكشاف مجالات الاستثمار والفرص المتاحة في ضوء رؤية المملكة 2030، خصوصاً أن تايلند بلد سياحي ولديها خبرات طويلة في مجال السياحة والسياحة العلاجية، وبالتالي يمكن للمملكة الاستفادة من خبرات تايلند في تطوير قطاع السياحة لديها.
كما تتمتع العمالة التايلندية بالخبرة والمهارة العالية، حيث تساهم في دعم قطاع العمالة في المملكة، علماً بأن الاقتصاد التايلندي هو رقم 22 على مستوى العالم، كما أنها أكبر مصدر للأرز في العالم، ومن ثم فإن المملكة ستستفيد من تايلند في مجال الأمن الغذائي، إضافة إلى التعاون والتنسيق بين البلدين في المحافل الدولية ودعم مواقف المملكة في القضايا المختلفة والمنظمات الدولية.
صادرات ومشاركات ثقافية
حول العلاقات الاقتصادية بين البلدين، أشار السفير السحيباني، إلى أن مملكة تايلند تحتل المرتبة 13 في ترتيب الدول المصدرة للمملكة، والمرتبة 15 في ترتيب الدول التي استوردت منها المملكة، حيث بلغت قيمة صادرات السعودية إلى مملكة تايلند خلال الربع الثاني من 2022م، نحو 2.1 مليار دولار، وبلغت قيمة الواردات 682 مليون دولار.
ونوه إلى أهمية المشاركات الثقافية التايلندية - السعودية في توثيق الروابط وتعميق العلاقات قائلاً: «تمت إقامة معرض جسور في 2022م، في المركز الإسلامي في بانكوك، الذي حضره أكثر من 120 ألف زائر من مختلف شرائح المجتمع التايلندي، واستمر لمدة 20 يوماً، تزامناً مع انطلاق التصفيات النهائية للمسابقة الكبرى لحفظ القرآن الكريم على مستوى مملكة تايلند، حيث حضرتها شخصيات سياسية وإسلامية وثقافية من كافة أطياف الشعب التايلندي، إضافة الى السياح المتواجدين في بانكوك، الذين توافدوا للتعرف على ثقافة المملكة.
تكتلات اقتصادية عالمية
لفت السفير السحيباني إلى أهمية استضافة الرياض لقمة الخليج والآسيان لتعزيز الشراكات، منوهاً إلى أن استضافة الرياض لهذه القمة تأتي بناءً على حرص المملكة على تعزيز التعاون والتنسيق مع الدول والتكتلات الاقتصادية العالمية ومنها رابطة آسيان، خصوصاً أن مجلس التعاون الخليجي ورابطة آسيان أصبحتا محط أنظار القوى الكبرى والعالمية، فلدول مجلس التعاون الخليجي أهمية جغرافية وإستراتيجية واقتصادية كبيرة، واقتصادياً تمتلك دول مجلس التعاون الخليجي أكبر احتياطي نفطي في العالم، ومن ناحية أخرى يمكن لدول آسيان أن توفر السلع والمنتجات الغذائية والزراعية لدول الخليج وتضمن لها مصادر متعددة في هذا النوع من السلع، ويتوقع أن تحقق القمة المزيد من التقارب والفوائد للكتلتين خلال الفترة القادمة. ويركز عمل رابطة آسيان ومجلس التعاون الخليجي على الابتعاد عن الصراعات بين القوى الكبرى، والتزام الحياد والاهتمام بمصالح شعوبهم وتحقيق النمو الاقتصادي، حيث تتمتع الآسيان بمكانة جيدة لتولي دور أكثر أهمية في عالم متعدد الأقطاب بشكل متزايد. واليوم، تعد الآسيان خامس أكبر اقتصاد في العالم، حيث يبلغ إجمالي الناتج المحلي 3.1 تريليون دولار. ويتوقع أن تتفوق الآسيان على ألمانيا وترتفع إلى المركز الرابع بحلول عام 2030، مع زيادة الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من الضعف إلى 6.6 تريليون دولار.
مشاريع وبرامج الرؤية
أشار السفير السحيباني إلى اهتمام التايلنديين برؤية السعودية 2030، بقوله: «تايلند تطمح للمساهمة في برامج ومشاريع رؤية المملكة 2023 لما تتمتع به من الخبرة في مجال السياحة والعمالة، وأن هناك اهتماماً تايلندياً كبيراً بالاستثمار في مشاريع وبرامج الرؤية والتعاون في هذه المجالات مما سيعزز فرص الاستثمار المتبادلة بين البلدين».
كما تحدث السحيباني عن أهمية انضمام المملكة لمعاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا وأثر ذلك على التعاون مع منطقة جنوب شرق آسيا في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات، مؤكداً أن انضمام المملكة لمعاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا جاء بناءً على توجيهات وحرص القيادة الرشيدة على مواصلة تعزيز جسور التواصل مع كافة الدول حول العالم، ودعم أوجه التنسيق المشترك في مجال العمل المتعدد الأطراف، وتأكيداً على الروابط الوثيقة مع دول شرق آسيا في العديد من المجالات، والعلاقات المتميزة التي تجمع المملكة بدول الآسيان، حيث ستسهم هذه المعاهدة في تحقيق تطلعات كافة البلدان وتعزيز العمل المشترك، وخلق فرص تنموية واقتصادية جديدة للجميع.