ولي العهد مرحباً برئيس وزراء سنغافورة الذي وصل إلى الرياض أمس. (واس)
ولي العهد مرحباً برئيس وزراء سنغافورة الذي وصل إلى الرياض أمس. (واس)
-A +A
«عكاظ» (الرياض، جدة) OKAZ_online@
جددت المملكة العربية السعودية، التي أضحت محطة دولية مهمة للتنسيق بين الدول الشقيقة والصديقة، رفضها القاطع للاعتداءات المتكررة، والهجمات المتزايدة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، على رغم مناشدات الوقف الفوري للأعمال العسكرية، التي يذهب ضحاياها الأطفال، والنساء، وكبار السن، من المدنيّين العزّل.

وأعلن مكتب رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك، في بيان أمس، أن الاتصال الهاتفي بين ولي العهد السعودي وسوناك، أمس الأول، تركز على البحث في النزاع في غزة. وأضاف، أن سوناك رحب بدور القيادة السعودية في السعي إلى حل سلمي للأزمة الراهنة، وأن الأمير محمد بن سلمان وسوناك اتفقا على أهمية تفادي مزيد من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، والالتزام باتخاذ إجراء منسق لخفض التصعيد. وقال مكتب رئيس الوزراء، إن سوناك، أبلغ الأمير محمد بن سلمان، بأن المملكة المتحدة ستقدم مزيداً من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة، وستواصل مساندة تطلعاتهم المشروعة لقيام دولة فلسطينية، جنباً إلى جنب الشركاء الإقليميين كالسعودية، ومصر، والأردن. كما ناقشا التعاون بين بلديهما، خصوصاً في مجالات الدفاع، والتجارة، والاستثمار.


وأجرى ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز محادثات في الرياض، أمس، مع رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونغ؛ بحثت في مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها؛ وتستعد العاصمة السعودية لانعقاد قمة الرياض بين دول الخليج ودول رابطة آسيان. وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، خلال الاجتماع الاستثنائي العاجل المفتوح العضوية للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي على المستوى الوزاري، في جدة أمس (الأربعاء)، لبحث العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة: «أن قيمنا ومبادئنا التي يمليها علينا ديننا الإسلامي الحنيف تحرّم قتل النفس بغير حق، وترويع الآمنين، والتعرّض للأطفال والنساء والمسنين». وشدد على تحذير المملكة المتكرر من خطورة تفاقم الأوضاع، وتداعياتها غير المحسوبة، وتهيئة أرض خصبة تغذي التطرف، وتُفاقِم العنف، وتوسّع نطاق الأزمة. وقال: «لقد بيّنت التطورات المؤلمة الأخيرة أن تفادي ذلك يقتضي من المجتمع الدولي اتخاذ موقف مسؤول بتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، وضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني دون انتقائية أو ازدواجية في المعايير، بما في ذلك رفض التهجير القسري، ورفع الحصار عن غزة، ووقف استهداف البنى التحتية والمصالح الحيوية». وأكّد، ضرورة السعي الجاد والمشترك لتخفيف الأوضاع الإنسانية المتردّية، والحد من تزايد المعاناة في غزة، عبر المطالبة بإجلاء المصابين، وفتح ممرات إنسانية تسمح بوصول المساعدات، والمعدات الطبية والأدوية، للحيلولة دون حدوث كارثة إنسانية، والتركيز على الجهود نحو تهدئة الأوضاع واستعادة الاستقرار. وجدد وزير الخارجية تمسك السعودية بالسلام خياراً إستراتيجياً للخروج من دوامة العنف والمعاناة. وطالب المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته في تطبيق قرارات الشرعية الدولية، وتهيئة الظروف الملائمة لاستعادة مسار السلام بما يكفل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وأدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بقصفه المستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة. وعدّها جريمة حرب تتنافى مع جميع القيم الإنسانية، وإرهاب دولة منظم يستحق المساءلة والعقاب. وأكد، أمام الاجتماع الاستثنائي، ضرورة تكاتف الجهود لوقف العدوان الإسرائيلي، وضمان فتح ممرات إنسانية لتسهيل وصول الأدوية والمواد الغذائية.