دشنت المدير العام للتعليم بمحافظة جدة منال اللهيبي، اليوم (الإثنين)، فعاليات ملتقى «سفراء التقويم»، الذي نظمته إدارتا الاختبارات والقبول (بنين - بنات) بتعليم جدة، بمشاركة أكاديميين وتربويين ومتخصصين، وحضور 400 مدير ومديرة مدرسة، بهدف إثراء ثقافة مديري ومديرات المدارس في مجال التقويم على مستوى المدرسة وتحفيز كفاءة توظيف البيانات في اتخاذ القرارات التعليمية، وذلك بمسرح مدارس المعرفة العالمية.
وأكدت اللهيبي في كلمة الافتتاح على أهمية الملتقى للارتقاء بمستوى الممارسات التقويمية في المدارس، كون التقويم أداة للانتقال بالعملية التعليمية مما هو كائن إلى ما يجب أن يكون، من خلال الأسلوب العلمي والعملي الذي يتم من خلاله تشخيص دقيق للواقع واختيار لمدى كفاءة الوسائل المستخدمة والاستفادة من ذلك في تعديل وتوجيه المسار التربوي نحو تحقيق أمثل للأهداف.
وأضافت اللهيبي أن الملتقى جاء ليؤكد على أدوات التقويم الأصيل والبديل كالأنشطة الصفية والمهمات الأدائية والمشاريع وغيرها التي تساعد على اكتشاف المواهب والقدرات حتى يشعر الطلاب بالمتعة في التعليم، مثمنة اهتمام ورعاية القيادة الحكيمة التي وضعت الإنسان في قمة أولوياتها، باعتباره أساس التنمية وغايتها وهدفها، ومن ذلك حرصها على ضمان دعم التعليم الجيد والاستثمار الحقيقي والأمثل في رأس المال البشري من خلال رفع جودة التعليم وبما ينعكس على تنمية إبداعات أبنائنا الطلاب والطالبات ورعاية مواهبهم ليكونوا دافعين لعجلة التنمية في وطننا مستقبلًا، مقدمة الشكر والتقدير لإدارات الاختبارات والقبول على جهودها لإقامة الملتقى وللمشاركين فيه من الأكاديميين والمتخصصين، ومقدمة الشكر لمدرسة المعرفة العالمية التي استضافت الملتقى.
واشتمل الملتقى على جلستي عمل، أدار الأولى المشرف بمكتب تعليم الفضيلة الدكتور يحيى الزبيدي، حيث أتت الورقة الأولى بعنوان القياس والتقويم واتخاذ القرارات، لأستاذ القياس والتقويم والإحصاء المشارك بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالإله محمد القرني، وقدمت الورقة الثانية أستاذ مناهج وطرق تدريس الرياضيات المساعد بجامعة جدة الدكتورة نجلاء علي خبتي، بعنوان توصيف بيانات التقويم في تحسين العملية التعليمية، وفي الجلسة الثانية للملتقى التي أدارتها مساعدة الشؤون التعليمية بمكتب تعليم الصفا حنان سالم الغامدي، قُدمت ورقتا عمل، الأولى للدكتور مشعل سلمان الجهني، تناول من خلالها «آلية التقويم في برامج صعوبات التعلم»، وقدم الورقة الثانية خالد عبدالعزيز الخلف، واستعرض من خلالها «الاختبارات الوطنية والدولية وأثرها في تطوير التعليم».
بعد ذلك فُتح المجال لاستقبال استفسارات ومداخلات الحضور حول محاور وأوراق العمل، فيما شهد الملتقى تكريم المدير العام للتعليم المشاركين والمدرسة المستضيفة.