اختتمت في الرياض أعمال المؤتمر العالمي الخامس لطب الحشود، الذي نظمه المركز العالمي لطب الحشود بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية تحت شعار «مكتسبات الأمن الصحي العالمي».
وتضمن المؤتمر، الذي استمر 3 أيام، أكثر من 18 جلسة علمية متخصصة شارك فيها أكثر من 120 متحدثاً من 30 دولة، إذ ناقشوا العديد من المجالات البحثية في طب الحشود وتقنياته، إضافة إلى الأمن الصحي والتقدم العالمي، والحوكمة، والتخطيط وبناء القدرات والتقييم، فيما تضمنت جلسات فرعية نقاشات حول اللوجستيات والعمليات والبحث والتطوير والابتكار.
كما ناقشت الجلسات الترصد الوبائي وفرق الطوارئ الطبية، وموضوعات حول المنافذ والسفر الدولي والتغير المناخي والأمراض المرتبطة بالحرارة، وتطرق المتحدثون من خلالها إلى الوقاية من العدوى ومكافحتها وإدارة الحالات وتطوير قدرات المختبرات، إضافة إلى الأمن الحيوي والتحصين، إلى جانب استعراض تجربة نموذج الرعاية الصحية في الحج والعمرة.
وجاءت أبرز توصيات المؤتمر على ضرورة تصميم خطط لإدارة مخاطر الصحة العامة كإحدى ركائز الأمن الصحي العالمي؛ وتأكيد أهمية تطبيق نموذج الرعاية الصحية للحشود بما يشمل الصحة العامة والأمن الصحي من جانب والخدمات الصحية العاجلة والاستعداد للطوارئ والكوارث من جانب آخر، وتخصيص الموارد والتمويل لتطوير الاستعداد الشامل، وتطوير أنظمة مراقبة متقدمة قادرة على الاستفادة من التقنية الرقمية لجمع البيانات وتحليلها بشكل آنيّ لتتبع المؤشرات الصحية ذات العلاقة، التي تشمل إيجاد أنظمة دولية للترصد الوبائي تتم من خلالها مشاركة بيانات زوار الدولة المستضيفة، إضافة إلى تشكيل فرق عمل عالمية لوضع بروتوكولات ومعايير وإرشادات توجيهية صحية ومرجعية موحدة للحشود، تشمل وضع مصفوفة معيارية للممارسين الصحيين، ودعم التحصين الشامل ووضع إستراتيجيات قبل وبعد الدخول لمنع انتشار الأمراض المعدية والسيطرة عليها، ومن ذلك الشهادات الرقمية.
يذكر أن المملكة تبذل جهودا من خلال منظومة التحول في القطاع الصحي للمساهمة في تعزيز الأمن بتمكين برنامج تحول القطاع الصحي أحد برامج رؤية السعودية 2030 للمساهمة في تعزيز الأمن الصحي الدولي، والتعاون مع منظمة الصحة العالمية في مشاركة الخبرات والتجارب وتشجيع المبادرات البحثية في مجال طب الحشود والأمن الصحي، مع التركيز على تطوير آليات اتخاذ القرارات المبنية على الأدلة والبراهين والصحة السلوكية.