تشي العملية الانتقامية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، بأن هنالك أمراً كبيراً يجري خلف الكواليس وداخل الأروقة السياسيّة الأمريكية والغربية. وبحسب ما تشير تقارير وتسريبات، فإن ثمة مخططاً يستهدف إفراغ القطاع من سكانه، ومن ثم هيمنة إسرائيل عليه، رغم تحذيرات واشنطن لتل أبيب بعدم التورط في إعادة احتلال غزة.
لكن ربما يكون ما يعلن للإعلام شيء، وما يجري الترتيب له شيء آخر مختلف تماماً، إذ تدور المناقشات السرية حول وضع صيغ جديدة تنسجم مع المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المرحلة القادمة، حتى ولو جاءت تلك المصالح على حساب الجانب العربي. لكن يبقى السؤال: هل ستنجح إسرائيل والولايات المتحدة في ذلك؟.
ولعل ما يؤكد هذا التوجه بشأن السيناريو الغامض لمستقبل غزة، هو مشاركة الولايات المتحددة الأمريكية ودعمها اللامحدود لإسرائيل في هذه الحرب، بل لا نبالع إذا قلنا إن واشنطن وصلت إلى مرحلة متقدمة في إدارة الأزمة دبلوماسياً وعسكرياً، وهو ما لم يحدث من قبل، إذ وصل الأمر بها إلى تحريك مجموعة من حاملات الطائرات، وغواصة نووية، في رسالة ردع لمن يفكرون في الدخول في هذه الحرب.
ومن هنا، يبدو التوافق الأمريكي الإسرائيلي الذي وصل إلى حد اعتبار أن الوقت غير مناسب لوقف إطلاق النار أو دخول الوقود إلى القطاع المنكوب، وتكثيف القصف ضدّ المدنيين، وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها، وضرب المدارس والمستشفيات والمساجد والمخابز، لإجبار الناس على النزوح خارج القطاع، كل هذه الإجراءات تؤكد أن وراء الأكمة ما وراءها، وأن الأسوأ لم يظهر على السطح بعد.
لكن ربما يكون ما يعلن للإعلام شيء، وما يجري الترتيب له شيء آخر مختلف تماماً، إذ تدور المناقشات السرية حول وضع صيغ جديدة تنسجم مع المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المرحلة القادمة، حتى ولو جاءت تلك المصالح على حساب الجانب العربي. لكن يبقى السؤال: هل ستنجح إسرائيل والولايات المتحدة في ذلك؟.
ولعل ما يؤكد هذا التوجه بشأن السيناريو الغامض لمستقبل غزة، هو مشاركة الولايات المتحددة الأمريكية ودعمها اللامحدود لإسرائيل في هذه الحرب، بل لا نبالع إذا قلنا إن واشنطن وصلت إلى مرحلة متقدمة في إدارة الأزمة دبلوماسياً وعسكرياً، وهو ما لم يحدث من قبل، إذ وصل الأمر بها إلى تحريك مجموعة من حاملات الطائرات، وغواصة نووية، في رسالة ردع لمن يفكرون في الدخول في هذه الحرب.
ومن هنا، يبدو التوافق الأمريكي الإسرائيلي الذي وصل إلى حد اعتبار أن الوقت غير مناسب لوقف إطلاق النار أو دخول الوقود إلى القطاع المنكوب، وتكثيف القصف ضدّ المدنيين، وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها، وضرب المدارس والمستشفيات والمساجد والمخابز، لإجبار الناس على النزوح خارج القطاع، كل هذه الإجراءات تؤكد أن وراء الأكمة ما وراءها، وأن الأسوأ لم يظهر على السطح بعد.