أكد نائب رئيس البرلمان الجزائري موسى خرفي، أن الدول العربية قادرة على فرض رؤيتها في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية عبر توحيد مواقفها وممارسة الضغط بشكل فعَّال لوقف الحرب على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
وقال خرفي في حوار مع «عكاظ»: «إن السعودية نجحت في فرض رؤيتها بشأن الخلافات حول إنتاج الطاقة بفضل الإمكانات والقوة التي تمتلكها، الأمر الذي يؤكد أن توحيد الصف العربي يمكنه التأثير في المشهد العالمي».
واتهم نائب رئيس البرلمان الجزائري فرنسا بالمماطلة ورفض الإفراج عن «الأرشيف النووي»؛ خشية كشف جرائمها بحق الشعب الجزائري، لافتاً إلى أن باريس لم تعترف حتى الساعة بما قامت به من تجارب نووية في الجنوب الجزائري، ولم تعوض أي جزائري عن الأضرار التي لحقت به.
ووصف خرفي العلاقات بين بلاده والسعودية بأنها «تاريخية وقوية» ومتجذرة منذ عقود طويلة، ونعمل على تطويرها مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية التي نعتبرها قبلتنا.. وإلى تفاصيل الحوار:
دعمنا لفلسطين مطلق وغير محدود
• بداية.. بشأن المطالب البرلمانية التي رفعت للقيادة السياسية في الجزائر اتصالاً بالأزمة في غزة.. ما مجملها وإمكانية تحقيقها؟
•• المطالب البرلمانية التي رفعها نواب الشعب إلى القيادة السياسية؛ المتمثلة في الرئيس عبدالمجيد تبون، تتجسَّد في تفويضه بالدعم المطلق وغير المحدود من كل النواحي وعلى كل المستويات للفلسطينيين، واتخاذ الإجراءات المناسبة لذلك؛ نظراً لمعاناة الأشقاء في فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي، الذي انتهك كل النصوص والحُرمات والقوانين والأعراف الدولية، وارتكب العديد من الجرائم النكراء.
وباعتبار أننا في البرلمان نمثِّل الجانب الشعبي، طالبنا الحكومة الجزائرية باتخاذ كل الخطوات والإجراءات التي من شأنها مساعدة الأشقاء الفلسطينيين، من أجل الحصول على استقلالهم وتحرير وطنهم وإقامة الدولة الفلسطينية.
إيقاف العدوان على الفلسطينين
• هل يمكن أن تتخذ الجزائر خطوات تصعيدية في هذا الإطار؟
•• هنا أريد أن أذكِّر بأمر مهم، أنَّ الجزائر، ومنذ عهد الرئيس الراحل هواري بومدين، وهي تؤكد أنها دائماً مع فلسطين، خصوصاً أننا عانينا من ويلات الاستعمار الفرنسي الذي ظل لأكثر من قرن يحتل بلادنا.
كما أذكِّر أيضاً أن الاستعمار الفرنسي كان يسمي قادة المقاومة الجزائرية وأفرادها بالإرهابيين، حتى تمكنوا من طرد الاحتلال بعد سنوات طويلة من المقاومة، وهو ما ندعمه في فلسطين حتى نيل استقلالهم بكل السبل.
مطلوب تحرك برلماني عربي
• ما الدور الذي يمكن أن تقوم به البرلمانات العربية في الوقت الراهن تجاه الأزمة؟
•• أرى أن هناك ضرورة ملحة لتوحيد الصف العربي، وممارسة الضغط لتحقيق ما يحفظ استقرار دولنا وأمنها، وألا نترك الأمر للدول الأجنبية لتعبث بمقدرات دولنا. هنا أشير إلى الموقف الأوروبي الذي توحَّد دعماً لإسرائيل، في الوقت الذي نمتلك القوة المماثلة لفرض كلمتنا، ويجب أن تتحرك البرلمانات العربية في هذا الإطار. كما لا يفوتني أيضاً التأكيد على أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان فرض تصوره في الخلافات السابقة بشأن أزمة الطاقة، انطلاقاً من الإمكانات التي يملكها، وهو ما نأمل فيه بشأن توحيد موقف وكلمة الدول العربية.
وأعتقد أنه آن الأوان لاتخاذ مواقف متقدمة لوقف الظلم الذي يقع على الأبرياء من المدنيين والأطفال والنساء؛ إثر العمليات الحربية التي تشنها قوات الاحتلال عبر الطائرات والمدافع والصواريخ.
تطوير العلاقات السعودية - الجزائرية
• كيف ترى العلاقات بين السعودية والجزائر، وأهمية تطويرها في المستقبل؟
•• بدايةً، يجب التأكيد على أن علاقتنا مع المملكة العربية السعودية قوية وتاريخية متجذرة منذ عقود طويلة، ونحن نعمل على تطويرها مع الشقيقة الكبرى التي نعتبرها قبلتنا، كما نأمل -جميعاً في الجزائر وبكل تأكيد- أن تخطو المملكة خطوات كبيرة نحو الاستثمار في العديد من القطاعات في بلادنا، بما يحقق روابط وتنامي أكبر للعلاقات بين البلدين، خصوصاً أن حجم التبادل التجاري بين البلدين لا يرقى لمستوى العلاقات بيننا. وأدعو إلى المزيد من تقوية العلاقات والاستثمارات في العديد من القطاعات المهمة، خصوصاً مع التسهيلات التي نقدمها للاستثمارات الأجنبية، ومنها في قطاعي الطاقة والطاقة النظيفة.
أزمة النفايات النووية مع فرنسا
• بشأن ملف النفايات النووية والأرشيف الجزائري في فرنسا، إلى أين وصل هذا الملف؟
•• فرنسا حتى الساعة لم تعترف بما قامت به من تجارب نووية في الجنوب الجزائري، ولم تعوِّض أي شخص عن الأضرار التي لحقت به إثر هذه التجارب، لكن المطلب الجزائري كما هو لم يتغير، ولا يمكن التنازل عنه.
فرنسا -أيضاً- تماطل في إعادة ملف الأرشيف إلى الجزائر، رغم تشكيل لجنة خماسية في وقت سابق، دون نتائج حتى الآن. وأرى أن عدم إفراج فرنسا عن ملف الأرشيف مرتبط بتأكيدها للمجازر التي ارتكبتها فرنسا بحق الجزائريين، ولكننا سنظل نطالب بالإفراج عنه، حتى تعرف الأجيال الحالية والقادمة ما قام به الاستعمار في بلادهم.
• في ظل الأزمة التي تعيشها تونس، هل من دور تقوم به الجزائر تجاهها اقتصادياً؟
•• تونس علاقتنا بها قوية على جميع المستويات وتاريخياً أيضاً، ونحن في البرلمان ندعم العلاقات بين البلدين بكل قوة، ونؤكد على وقوفنا إلى جانب تونس على جميع المستويات، ويمكننا مساندة الأشقاء على جميع المستويات.
ادعاءات أوروبية كاذبة
• كيف ترى الموقف الأوروبي من الأزمة في فلسطين، وهل يمكن أن تمارس الجزائر ضغوطاً بعلاقتها مع الدول الأوروبية؟
•• للأسف أوروبا بالكامل مجيّشة لدعم إسرائيل بالخبرات والاستخبارات والطاقات والدعم العسكري، وهو ما أكد زيف ادعاءاتها ومناداتها بحقوق الإنسان، في ظل تفرجهم على إبادة جماعية، يقومون خلالها بحماية الاحتلال، فيما يوجهون اللوم للمقاومة التي تسعى من أجل تحرير بلادها.
وقال خرفي في حوار مع «عكاظ»: «إن السعودية نجحت في فرض رؤيتها بشأن الخلافات حول إنتاج الطاقة بفضل الإمكانات والقوة التي تمتلكها، الأمر الذي يؤكد أن توحيد الصف العربي يمكنه التأثير في المشهد العالمي».
واتهم نائب رئيس البرلمان الجزائري فرنسا بالمماطلة ورفض الإفراج عن «الأرشيف النووي»؛ خشية كشف جرائمها بحق الشعب الجزائري، لافتاً إلى أن باريس لم تعترف حتى الساعة بما قامت به من تجارب نووية في الجنوب الجزائري، ولم تعوض أي جزائري عن الأضرار التي لحقت به.
ووصف خرفي العلاقات بين بلاده والسعودية بأنها «تاريخية وقوية» ومتجذرة منذ عقود طويلة، ونعمل على تطويرها مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية التي نعتبرها قبلتنا.. وإلى تفاصيل الحوار:
دعمنا لفلسطين مطلق وغير محدود
• بداية.. بشأن المطالب البرلمانية التي رفعت للقيادة السياسية في الجزائر اتصالاً بالأزمة في غزة.. ما مجملها وإمكانية تحقيقها؟
•• المطالب البرلمانية التي رفعها نواب الشعب إلى القيادة السياسية؛ المتمثلة في الرئيس عبدالمجيد تبون، تتجسَّد في تفويضه بالدعم المطلق وغير المحدود من كل النواحي وعلى كل المستويات للفلسطينيين، واتخاذ الإجراءات المناسبة لذلك؛ نظراً لمعاناة الأشقاء في فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي، الذي انتهك كل النصوص والحُرمات والقوانين والأعراف الدولية، وارتكب العديد من الجرائم النكراء.
وباعتبار أننا في البرلمان نمثِّل الجانب الشعبي، طالبنا الحكومة الجزائرية باتخاذ كل الخطوات والإجراءات التي من شأنها مساعدة الأشقاء الفلسطينيين، من أجل الحصول على استقلالهم وتحرير وطنهم وإقامة الدولة الفلسطينية.
إيقاف العدوان على الفلسطينين
• هل يمكن أن تتخذ الجزائر خطوات تصعيدية في هذا الإطار؟
•• هنا أريد أن أذكِّر بأمر مهم، أنَّ الجزائر، ومنذ عهد الرئيس الراحل هواري بومدين، وهي تؤكد أنها دائماً مع فلسطين، خصوصاً أننا عانينا من ويلات الاستعمار الفرنسي الذي ظل لأكثر من قرن يحتل بلادنا.
كما أذكِّر أيضاً أن الاستعمار الفرنسي كان يسمي قادة المقاومة الجزائرية وأفرادها بالإرهابيين، حتى تمكنوا من طرد الاحتلال بعد سنوات طويلة من المقاومة، وهو ما ندعمه في فلسطين حتى نيل استقلالهم بكل السبل.
مطلوب تحرك برلماني عربي
• ما الدور الذي يمكن أن تقوم به البرلمانات العربية في الوقت الراهن تجاه الأزمة؟
•• أرى أن هناك ضرورة ملحة لتوحيد الصف العربي، وممارسة الضغط لتحقيق ما يحفظ استقرار دولنا وأمنها، وألا نترك الأمر للدول الأجنبية لتعبث بمقدرات دولنا. هنا أشير إلى الموقف الأوروبي الذي توحَّد دعماً لإسرائيل، في الوقت الذي نمتلك القوة المماثلة لفرض كلمتنا، ويجب أن تتحرك البرلمانات العربية في هذا الإطار. كما لا يفوتني أيضاً التأكيد على أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان فرض تصوره في الخلافات السابقة بشأن أزمة الطاقة، انطلاقاً من الإمكانات التي يملكها، وهو ما نأمل فيه بشأن توحيد موقف وكلمة الدول العربية.
وأعتقد أنه آن الأوان لاتخاذ مواقف متقدمة لوقف الظلم الذي يقع على الأبرياء من المدنيين والأطفال والنساء؛ إثر العمليات الحربية التي تشنها قوات الاحتلال عبر الطائرات والمدافع والصواريخ.
تطوير العلاقات السعودية - الجزائرية
• كيف ترى العلاقات بين السعودية والجزائر، وأهمية تطويرها في المستقبل؟
•• بدايةً، يجب التأكيد على أن علاقتنا مع المملكة العربية السعودية قوية وتاريخية متجذرة منذ عقود طويلة، ونحن نعمل على تطويرها مع الشقيقة الكبرى التي نعتبرها قبلتنا، كما نأمل -جميعاً في الجزائر وبكل تأكيد- أن تخطو المملكة خطوات كبيرة نحو الاستثمار في العديد من القطاعات في بلادنا، بما يحقق روابط وتنامي أكبر للعلاقات بين البلدين، خصوصاً أن حجم التبادل التجاري بين البلدين لا يرقى لمستوى العلاقات بيننا. وأدعو إلى المزيد من تقوية العلاقات والاستثمارات في العديد من القطاعات المهمة، خصوصاً مع التسهيلات التي نقدمها للاستثمارات الأجنبية، ومنها في قطاعي الطاقة والطاقة النظيفة.
أزمة النفايات النووية مع فرنسا
• بشأن ملف النفايات النووية والأرشيف الجزائري في فرنسا، إلى أين وصل هذا الملف؟
•• فرنسا حتى الساعة لم تعترف بما قامت به من تجارب نووية في الجنوب الجزائري، ولم تعوِّض أي شخص عن الأضرار التي لحقت به إثر هذه التجارب، لكن المطلب الجزائري كما هو لم يتغير، ولا يمكن التنازل عنه.
فرنسا -أيضاً- تماطل في إعادة ملف الأرشيف إلى الجزائر، رغم تشكيل لجنة خماسية في وقت سابق، دون نتائج حتى الآن. وأرى أن عدم إفراج فرنسا عن ملف الأرشيف مرتبط بتأكيدها للمجازر التي ارتكبتها فرنسا بحق الجزائريين، ولكننا سنظل نطالب بالإفراج عنه، حتى تعرف الأجيال الحالية والقادمة ما قام به الاستعمار في بلادهم.
• في ظل الأزمة التي تعيشها تونس، هل من دور تقوم به الجزائر تجاهها اقتصادياً؟
•• تونس علاقتنا بها قوية على جميع المستويات وتاريخياً أيضاً، ونحن في البرلمان ندعم العلاقات بين البلدين بكل قوة، ونؤكد على وقوفنا إلى جانب تونس على جميع المستويات، ويمكننا مساندة الأشقاء على جميع المستويات.
ادعاءات أوروبية كاذبة
• كيف ترى الموقف الأوروبي من الأزمة في فلسطين، وهل يمكن أن تمارس الجزائر ضغوطاً بعلاقتها مع الدول الأوروبية؟
•• للأسف أوروبا بالكامل مجيّشة لدعم إسرائيل بالخبرات والاستخبارات والطاقات والدعم العسكري، وهو ما أكد زيف ادعاءاتها ومناداتها بحقوق الإنسان، في ظل تفرجهم على إبادة جماعية، يقومون خلالها بحماية الاحتلال، فيما يوجهون اللوم للمقاومة التي تسعى من أجل تحرير بلادها.