من المحطة الثانية بالجولة الدولية في موسكو، حذر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، من استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، الذي يضعف شرعية القانون الدولي ويغذي العنف والتطرف.
وأكد في كلمته خلال اجتماع بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وعدد من وزراء خارجية دول الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في موسكو اليوم (الثلاثاء)، أن «عملية التهجير القسري للفلسطينيين في غزة متواصلة».
وقال أنه «لا يمكن الحديث عن مستقبل غزة قبل وقف إطلاق النار وكافة أشكال العنف ضد المدنيين ومناطقهم، ويجب أن تكون أولويتنا متمثلة بحماية المدنيين ومنع تفاقم الكارثة الإنسانية».
وأضاف «ما شهدناه من انتقاء في تطبيق المعايير القانونية والأخلاقية الدولية والتغاضي عن الجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المدنيين الفلسطينيين العزل أثار سخط العالم الإسلامي والعربي والمشاعر الإنسانية الخالصة».
وتابع «لا يمكن تبرير ما يحدث في غزة بالدفاع عن النفس»، مضيفاً أن «إسرائيل تواصل انتهاك القانون الدولي»، مشدداً على ضرورة «إطلاق عملية سلام جادة، ووقف النار، وإدخال المساعدات الإنسانية» إلى غزة، مضيفاً: «نعمل على تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين لوقف إطلاق النار في غزة».
وأكد فيصل بن فرحان أنه «لا يمكن الحديث عن مستقبل غزة قبل وقف العنف والاعتداء على المدنيين»، مشدداً على ضرورة حماية المدنيين في قطاع غزة.
من جانبه، ندد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بكل مظاهر الإرهاب التي تنتهك القانون الدولي الإنساني في غزة.
وقال إن «حجم المساعدات الإنسانية التي تصل إلى قطاع غزة قليلة»، مشيراً إلى أن الأولوية هي لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وإطلاق الأسرى.
وأثنى وزير الخارجية الروسي على الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق أسرى بين حماس وإسرائيل، منوهاً بدور الوساطة القطرية.
وشدد لافروف على ضرورة «بحث آلية بعيداً عن التدخل الخارجي للتوصل إلى حل» الدولتين في الشرق الأوسط.
وأضاف: «يجب التحضير لإطلاق عملية سلام على أساس حل الدولتين».
وأشار إلى أن «الدول العربية والإسلامية تلعب الدور الرئيسي لحل الأزمة الراهنة في فلسطين».
وأوضح لافروف أن «قمة الرياض تعتبر جزءاً من الجهود الدولية لتسوية طويلة الأمد بشأن غزة».