-A +A
تبقى القضية الفلسطينية وهموم وآمال وتطلعات الشعب الفلسطيني في طليعة اهتمامات المملكة على مستوى القيادة والشعب، من خلال ما تبذل من جهود، وما تقدم من خدمات رسمياً وشعبياً، حتى باتت المملكة في نظر قادة وشعوب العالم الراعي الأول للقضية الفلسطينية، وهم الذين يرون أن من عوامل بقاء هذه القضية حية هو ما تبذله المملكة من جهود، وما تسجله من مواقف داعمة إقليمياً وعالمياً، حتى باتت القضية الفلسطينية مرتبطة في وجدان العرب والمسلمين بالمملكة.

والمراقب والمتابع للقضية الفلسطينية يدرك جهود المملكة الدبلوماسية وتحركاتها الدولية، التي لم تتوقف، والحرص على أن تكون هذه القضية حاضرة في بيانات القمم العربية والإسلامية والدولية، خصوصاً أن دبلوماسية المملكة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة لم تتوقف، بداية من القمم التي استضافتها، مروراً بلقاءات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بقادة الدول، والجولات المكوكية التي يقوم بها وزير الخارجية على عدد من الدول المؤثرة في القرار الدولي.


ويشهد العرب والمسلمون، أن المملكة تبقى في طليعة الدول التي كان لها دور مؤثر وفاعل في التوصل إلى الهدنة الإنسانية، وعملية تبادل الأسرى، وإدخال المساعدات إلى غزة، للتخفيف من معاناة سكانها، الذين يعانون جراء الحصار الخانق الذي يفرضه العدوان الإسرائيلي مصحوباً بحرب شعواء قتلت الأبرياء، ودمرت الممتلكات، واستهدفت المستشفيات والمدارس.

لم يتوقف دور المملكة عند هذا الحد، ولكنها كعادتها ستواصل جهودها وستعمل جنباً إلى جنب مع الفلسطينيين إلى أن تقام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وينالوا حقوقهم كاملة غير منقوصة، مستمدة قوتها من مكانتها الدينية، وحنكتها السياسية، وثقلها الاقتصادي، وحالة القبول التي تحظى بها عالمياً، وهي الدولة التي عُرفت بأنها راعية للسلام، ساعية إلى إطفاء نار الحروب، لتعيش الشعوب في أمن وأمان.