بعد مرور 6 أيام على تغيير طائرة سعودية مسارها لإنقاذ امرأة، كشفت اليمنية ريهام، ذات الـ19 ربيعاً المقيمة في العاصمة السعودية، لـ«عكاظ» تفاصيل وعكتها الصحية في الجو على متن رحلة الخطوط رقم SV1038 المتجهة من جدة إلى الرياض.
وروت ريهام تفاصيل حالة الإغماء والهبوط الاضطراري للطائرة في المدينة المنورة وتنويمها على السرير الأبيض بمستشفى الولادة والأطفال بمدينة الملك سلمان بالمدينة المنورة، مشيرة إلى أنها كانت في زيارة عمل وأحد الأقارب في جدة الأسبوع الماضي، وبعد انتهاء رحلتها غادرت إلى المطار، وعقب إقلاع الطائرة بـ30 دقيقة بدأت تشعر بضيق في التنفس مع التعرق الشديد وعدم الرؤية بشكل واضح، فطلبت مساعدة راكب تواجد بالمقعد المجاور لها، وأبلغته بإصابتها بهبوط وإرهاق، فبادر إلى طلب إسعافها من الطاقم الملاحي.
وبينت ريهام أنها فقدت الوعي، وحين أفاقت شاهدت أشخاصاً يقدمون المساعدة الطبية، ولكن لم تستطع التحدث أو الرد على أسئلتهم، فعادت لها حالة الإغماء مرة أخرى، وعندما نجحت محاولات إسعافها استقرت، وأبلغ الطيار الركاب بالهبوط في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة للاطمئنان على صحتها ومتابعتها من قبل طبيب مختص، فاضطر إلى تغيير مسار الرحلة.
وتابعت: «بعد نزولي من الطائرة استقبلني المراقب الصحي بالمطار ورافقني إلى المركز الصحي، وتم تشخيص حالتي ونقلي فوراً بالإسعاف إلى مستشفى الولادة والأطفال بمدينة الملك سلمان، حيث كنت أعاني من ارتفاع الحموضة في الدم وانخفاض بالسكر والضغط، وتم تقديم خدمات طبية عالية جداً ومتابعة حالتي الصحية من قبل فريق طبي مختص».
واختتمت: «بعد استقرار حالتي الصحية تم نقلي إلى المطار، واستقبلني مشرف الرحلات الجوية للخطوط السعودية، ومنحني تذكرة طيران، وأنهى جميع إجراءات صعودي إلى الطائرة المتجهة من المدينة المنورة إلى الرياض الساعة العاشرة مساءً في يوم الحادثة نفسه».