تحصر وزارة التعليم مواهب شاغلي الوظائف التعليمية خلال الفترة القادمة، انطلاقاً من أهداف وبرامج رؤية 2030 التي تشجع على الابتكار والمواهب والكفاءات من أجل الرقي بجودة الحياة. وتهدف وزارة التعليم ممثلة في إدارة المواهب بالإدارة العامة لشؤون المعلمين لبناء إستراتيجية وطنية طموحة تحقق أهداف التنمية المستدامة والاستثمار الأمثل للمواهب، من خلال جذبهم ورعايتهم وتحفيز روح التنافسية العالمي لديهم، ما يسهم في تعزيز انتمائهم الوظيفي والدور الفاعل في تحقيق أهداف وزارة التعليم، وفق مجموعة من الإستراتيجيات المتكاملة التي تشكل ثقافة راسخة في المنظومة التعليمية، وفق عدة أهداف تتمثل في رعاية المواهب التي تساهم في رفع جودة الحياة، وتعزيز الانتماء الوظيفي لديهم، وتحفيزهم لاغتنام مواهبهم في المنافسات على المستوى المحلي والدولي، واستثمارهم من خلال تكوين مجتمعات تعزز لديهم ثقافة الابتكار وتبادل الخبرات والتواصل الفعال، ما يعكس بدوره الأثر الإيجابي على المجتمع التعليمي واحتياجاته الحالية والمستقبلية بعناصره كافة (زملاء المهنة، الطالب، الأسرة).
ومجالات المواهب المستهدفة هي؛ المواهب القيادية والثقافية والتقنية والفنون والاختراع والابتكار، ومجتمعات تضم المواهب في كل مجتمع منها أعضاء يتقاسمون عناصر مشتركة في مجال الموهبة نفسه وتهدف لتحقيق الاستثمار الأمثل لهذه المواهب في المجتمع التعليمي.
وأوضحت الوزارة آلية التنفيذ بداية بمرحلة ما قبل التنفيذ من إعداد محتوى تعريفي بإدارة المواهب، وترشيح منسق من قسم أو إدارة شؤون المعلمين في الإدارة التعليمية لإتمام العمل والمتابعة بالتنسيق مع إدارة المواهب، ونشر المحتوى التعريفي عبر قنوات التواصل بمشاركة إدارات التعليم، ورصد تطلعات وآراء المهتمين بالمواهب من المجتمع التعليمي.
أما مرحلة التنفيذ فتبدأ باستقبال الطلبات لحصر المواهب خلال الفترة الزمنية المحددة، وفرز وتصنيف الطلبات الواردة وإعداد قائمة بالمرشحين وتوصيات رعايتهم، وتكوين مجتمعات بحسب مجالات المواهب المستهدفة، وإعداد خطط المجتمعات بالمشاركة مع أعضاء كل مجتمع، والبدء في تنفيذ التوصيات والخطط.
لتكون مرحلة ما بعد التنفيذ في تفعيل مجتمعات المواهب وبدء العمل فيها وفق التالي: أن يكون لكل مجال من مجالات الموهبة مجتمع خاص به، وأن يتم اختيار رئيس للمجتمع من خلال تصويت الأغلبية من أعضاء المجتمع، وأن يتم إعداد خطة لأنشطة المجتمع على أن تشمل التدريب والتطوع وصناعة المحتوى وغيرها من الخدمات التي يمكن أن يقدمها أعضاء المجتمع للميدان التعليمي حسب مجال موهبتهم.
أما ضوابط ومعايير الترشيح فتضمنت أن يكون المرشح من شاغلي الوظائف التعليمية، وأن يكون حاصلاً في مجال موهبته على الحد الأدنى من المتطلبات، وأن يكون لديه الدافعية للمشاركة وتقديم دور فاعل في مجتمعات المواهب وتبادل الخبرات فيها.