-A +A
مُددت الهدنة أم لم تُمدد، فإنه، عاجلاً أو آجلاً، سوف تستأنف قوات الاحتلال الإسرائيلي مهمتها الانتقامية في معاودة الحرب على غزة لتحقيق الأهداف التي وضعتها؛ وفي مقدمتها القضاء على حركة حماس، وهو ما لم يتحقق حتى الآن، رغم حجم الدمار والكارثة الإنسانية في القطاع المنكوب.

ويبدو أن المرحلة القادمة من الحرب -بحسب رؤية خبراء عسكريين- سوف تكون أشد قسوة وأكثر ضراوة، إذ إن إسرائيل سوف تتجه إلى جنوب غزة، بحثاً عن أنفاق حماس وراجمات الصواريخ وقادة حركة المقاومة الفلسطينية.


ومن ثم سوف تدخل المعركة في سيناريو مختلف عن سابقه، إذ تخطط قوة الاحتلال لشنِّ عمل عسكري يقود إلى ترتيبات أمنية جديدة في غزة -بحسب رؤيتها- وتلك هي الرسالة التي حملها ظهور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قلب غزة أخيراً.

لكن، ربما ما يحدث في المعركة القادمة من الحرب على غزة، يغيّر الكثير من المعادلات أو السيناريوهات المعدة سلفاً لمستقبل غزة، خصوصاً إذا ما استطاع مقاتلو حماس إيقاع أكبر قدر من الخسائر في صفوف جنود الاحتلال، مع بقاء معضلة الأسرى العسكريين لدى الحركة، عندها يمكن أن تتغير معادلات كثيرة تخطط لها إسرائيل ومن وراءها لمستقبل غزة والمنطقة.