نظمت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، أمس (الخميس)، ملتقى التطوع السنوي الثاني في الرياض، بعنوان «التوجهات الحديثة في العمل التطوعــــي» «نحو تنمية شبابية فاعلة ومستدامــــة»، برعاية وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد الراجحي، وذلك ضمن فعاليات عطاء وطن 2023.
من ناحيته، أكد وكيل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لتنمية المجتمع الأستاذ أحمد بن صالح الماجد، في كلمته أثناء الحفل، أن الوزارة دأبت منذ السنوات الماضية على إقامة وتنفيذ العديد من المبادرات التطوعية التنموية، بالتعاون مع الجهات الحكومية والقطاع غير الربحي، وذلك تحت شعار «عطاء وطن»؛ وذلك في إطار جهود الوزارة لتعزيز وتمكين العمل التطوعي في المملكة.
وأضاف: «إن هذا الملتقى في حقيقته هو توسيعٌ للمدارك والأفهام، وتطويرٌ للمهارات الاجتماعية والاتصالية، واكتسابٌ للمزيد من العلاقات مع الخبراء في قطاع التطوع والحصول على الاستشارات النوعية، وذلك من خلال الأنشطة المتنوعة التي سيتضمنها الملتقى».
كما تضمن الملتقى جلستين حواريتين، الأولى كانت بعنوان: «دور مؤسسات القطاعات المختلفة في تفعيل تطوع الطالب»، بمشاركة مدير الإدارة العامة للتطوع بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية مشاعل آل مبارك، والمشرف العام على المسؤولية المجتمعية والعمل التطوعي بوزارة التعليم المهندس مشاري الجويرة، ونائب الرئيس لقطاع التطوير (المكلف) بالمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي المهندس مشاري الطريّف، والأمين العام لمؤسسة عبد الله السبيعي الخيرية، الدكتور حسن شريم، وأدارها رئيس مركز الاتصال المؤسسي بمؤسسة سليمان الراجحي الخيرية، الدكتور رياض الفريجي.
في حين كانت الجلسة الحوارية الثانية بعنوان: «عرض تجارب تفعيل العمل التطوعي في الشركات»، وشارك فيها كلٌّ من: الممثل الأعلى لإدارة المسؤولية المجتمعية بشركة الصحراء العالمية للبتروكيماويات (سبكيم) سارة المسعد، والمدير التنفيذي لمؤسسة عالم صافولا، الدكتور بندر عرب، ونائب الرئيس التنفيذي لإدارة التواصل المؤسسي والاستدامة بشركة سدكو القابضة عبد الرحمن الترجمان، بينما أدار الجلسة عضو هيئة التدريس في الجامعة السعودية، والمستشار لعدة جهات في المسؤولية الاجتماعية الدكتور عامر العنزي.
كما شهد الملتقى تقديم خمس أوراق معرفية، الأولى كانت بعنوان: «التطوع كاستثمار لكسب المهارات وتنمية شخصية للطالب»، قدمها رئيس المؤسسة الاستشارية للشباب والتنمية «اتجاه» الدكتور هشام الروبي، والثانية بعنوان: «التطوع أول خطوات التنمية في حياة الشباب»، من تقديم مستشار التنمية الشبابية بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية الدكتور عبدالله الغامدي، بينما حملت الورقة المعرفية الثالثة عنوان: «ماهية التطوع غير الرسمي»، وقدمها المدير الإقليمي لمنصة بيفول الدولية، الدكتور محمد الكبيسي.
وتناولت الورقة المعرفية الرابعة، مفهوم التطوع العائلي، من تقديم المدير التنفيذي لجمعية التنمية الأسرية «أسرتي» الدكتور ماجد السعيد، في حين كانت الورقة المعرفية الخامسة بعنوان: «التطوع البحثي والمعرفي وتأثيره على بيئة التعلم الجامعي»، قدمتها الدكتور الجازي الشبيكي، عضو مجلس إدارة جمعية سند الخيرية.
واشتمل الملتقى كذلك على إقامة ثلاث ورش عمل في مواضيع متنوعة هي: «تمكين الجهات غير الربحية من تصميم وإدارة فرص تطوع الطلاب»، قدمها الخبير في العمل التطوعي خالد القرني، وأخرى بعنوان «التعريف بمعيار العمل التطوعي في القطاع الخاص»، قدمها المستشار في العمل التطوعي حمزة جاد كريم، بينما كانت الورشة الثالثة بعنوان «تصميم فرص وبرامج التطوع العائلي»، وقدمتها خبيرة متابعة وتقييم وقياس الأثر آلاء الجهيمان.
كما استعرض الملتقى تجربة مُلهمة للمشاركين، تمثلت في تجربة جمعية الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بحي الربوة في مدينة الرياض من مبادرتها دليل الفرص التطوعية الطلابية، وقدمها محلل النظم في إدارة التطوع بالجمعية، سعود التويجري.
في حين ضمّ الملتقى معرضاً لعدد من القطاعات الحكومية وغير الربحية، بهدف إثراء التجربة المعرفية للزوار في مجال التطوع، إلى جانب توفير عدد من الفرص التطوعية المُصغّرة في بعض الجهات غير الربحية.