-A +A
عندما سُئل الرئيس الأمريكي جو بايدن عن إمكانية تدخل إيران أو (حزب الله) اللبناني في حرب غزة، اكتفى بقوله: «لا تنخرطوا بهذه الحرب»، لكن هذا الجواب لا يمنع بأي حال احتمالات اتساع رقعة الحرب، وتورط أطراف أخرى في الصراع، خصوصاً مع توسيع قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها العسكرية (الانتقامية) من الشمال إلى جنوب القطاع (المنكوب).

حتى كتابة هذه السطور، تبدو مسألة تمدد الحرب، خصوصاً من قبل (حزب الله) غير واردة، على الرغم من مقتل العشرات من جنوده في الاشتباكات اليومية على الحدود الشمالية مع إسرائيل، إلا أن هذه المواجهات لا تزال حتى الساعة تدور وفق «قواعد الاشتباك المنضبط»، لكن هذا لا يمنع أن سيناريو الانفجار يمكن أن يحدث بين لحظة وأخرى.


وإذا كانت إيران ومعها (حزب الله) لا يزالان يطلقان (ضجيجاً بلا طحن) منذ بداية الحرب، فإن ممارسات مليشيا الحوثي في باب المندب، بدأت تثير المخاوف من احتمالات اندلاع شرارة سيناريو توسع الحرب في المنطقة، لكن يبدو أن واشنطن طمأنت تل أبيب بترك أمر جماعة الحوثي لها للتعامل معها حال الاستمرار في تلك المناوشات المهددة لأمن الملاحة في الممر الدولي.

حتى الآن، تبدو الأمور وكأنها «تحت السيطرة»، لكن من يضمن استمرار هذه السيطرة إلى أمد أطول من ذلك.