ذكر متابعون للشأن السعودي أن الأوامر الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تأتي في إطار تخطيط محكم وواعٍ من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان لضخ دماء جديدة في الإدارات والمناطق، التي توصف بأنها مصدر رئيسي للتواصل بين الحكومة والمواطنين، خصوصاً ما يتعلق بإدارة شؤونهم المحلية. وهي سياسة بدأها ولي العهد، بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين، تحقيقا لمستهدفات رؤية 2030 بإتاحة الفرص للشباب في مختلف قطاعات الدولة خصوصا ذات الصلة المباشرة بالجمهور. وتأتي التغييرات في نطاق خطة طموحة وضعها ولي العهد للارتقاء بالخدمات التي تقدمها الإمارات والمناطق للمواطنين والمقيمين. وهي خطة لا يمكن فصمها عن المستهدفات الكبيرة لرؤية السعودية 2030، التي تضع جودة حياة الإنسان السعودي في صدارة أولوياتها. وستساهم الأوامر الملكية الجديدة في متابعة تحقيق تلك المستهدفات، خصوصاً لجهة تنمية الاقتصاد المحلي للمناطق، والتعاون مع الجهات المختصة في شأن تحسين مخرجات التعليم، وتطوير القوى العاملة وسوق العمل. ويدرك ولي العهد، أمير الشباب، أن أكثر من 65% من شعب المملكة هم شبان دون سن الثلاثين من أعمارهم، ما يجعل مهمة الدولة توجيه السياسات والأهداف الإستراتيجية لتحقيق طموحات هذه الأجيال.