أدى جموع المصلين اليوم عقب صلاة الظهر بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، اليوم (الأحد)، صلاة الغائب على أمير دولة الكويت الشيخ نواف الجابر الأحمد الصباح -رحمه الله-، الذي وافته المنية أمس (السبت) 1445/6/3، عن عمر ناهز 86 عاماً، بعد حياة حافلة بالعطاء والإنجازات، خدم فيها دينه ووطنه وأمته.
وقد أم المصلين في صلاة الغائب بالمسجد الحرام، إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الأستاذ الدكتور فيصل بن جميل غزاوي، فيما أم المصلين في المسجد النبوي، إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم، وتوجه المصلون بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويجزيه خير الجزاء على ما قدم للأمتين العربية والإسلامية.
وكان قد صدر التوجيه الملكي الكريم أمس، بإقامة صلاة الغائب عقب صلاة الظهر اليوم في الحرمين الشريفين، على الشيخ نواف الجابر الأحمد الصباح -رحمه الله-؛ تقديرا ووفاء من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، واستشعارا لعظم مكانة الراحل، وحجم الفقد الذي أصاب الكويت وشعبها، والأمتين العربية والإسلامية، ومشاطرة آل الصباح وأبناء دولة الكويت الشقيقة المصاب والأسى والحزن؛ انطلاقا من قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم، وتراحمهم، وتعاطفهم؛ مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى». سائلين الله تعالى أن يتغمد الشيخ نواف الصباح بواسع رحمته ومغفرته، وأن ينزله دار كرامته، إنه جواد كريم.
وفي الكويت، أُدِّيَت الصلاة على الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، صباح اليوم، وتمت مراسم دفنه، فيما نُقِلَ جثمانه إلى مقبرة الصليبيخات، وتقدم أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، المصلين في مسجد بلال بن رباح في منطقة الصديق، كما أدى الصلاة رئيس مجلس الأمة أحمد عبدالعزيز السعدون، ورئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، وعدد من المسؤولين بالكويت.
وتقدم أمير الكويت المشيعين، وفي معيته الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح، والشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ورئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، وأسرة آل صباح.