أعلنت هيئة الصحة العامة «وقاية» رصد سرعة انتشار المتحور «JN.1» محلياً، إذ بلغت نسبته ٣٦٪.
وأوضحت «وقاية» أنه لم يُصاحب ذلك أي زيادة في تنويم العنايات المركزة.
وأكدت الهيئة أنه لا يوجد ما يثير القلق.
وأضافت هيئة الصحة العامة عبر «X» اليوم (الأربعاء): «نؤكد بأنه لا صحة لما يتم تداوله من مخاطر وتحذيرات من وباء جديد، فمتحور JN.1 يعتبر من المتحورات المتفرعة لـ كوفيد19، كما أن فاعلية التحصين بلقاح كوفيد19 المطور قائمة ولا يوجد ما يستدعي القلق ولا يوجد حاجة لتطبيق إجراءات مشددة، كما نوصي الجميع بأخذ المعلومات من المصادر الرسمية الموثوقة».
وتأتي تأكيدات «وقاية» في الوقت الذي حذرت منظمة الصحة العالمية بشأن المتحور الجديد لفايروس كورونا «JN.1»، الذي بدأ في التصاعد في عدد من بلدان العالم بسرعة فائقة، ما أثار الخوف والفزع من تكرار تجربة «كوفيد-19» القاسية.
وصنفت منظمة الصحة العالمية المتحور الجديد «JN.1» بأنه «مثير للاهتمام» منفصلاً عن السلالة الأم BA.2.86، بعد أن كان صُنِّف سابقاً على أنه جزء فرعي من تلك السلالة.
وطالبت المنظمة باتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من العدوى والأمراض الخطيرة باستخدام جميع الأدوات المتاحة، على رأسها الكمامة، بعد تصنيف الفايروس بأنه شديد العدوى وينتشر بسرعة فائقة.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أن «JN.1» هو نوع مختلف بسبب انتشاره المتزايد بسرعة، لكن المنظمة لم تصنّف «JN.1» على أنه مثير للقلق، ليتم التعامل معها على أنها سلالة جديدة من فايروس «SARS-CoV-2» مع احتمال زيادة خطورتها في ظل انخفاض فعالية لقاحات كورونا.
وقدرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها «CDC» الأمريكي، أن السلالة الفرعية لفايروس كورونا «JN.1» تسبب حتى الآن بنحو 20% من الإصابات الجديدة بـ«كوفيد-19» في الولايات المتحدة الأمريكية.
ووصفتها مراكز مكافحة الأمراض بأنها السلالة الأسرع نمواً من الفايروس، وينحدر «JN.1» من «BA.2.86»، أو «Pirola»، وهو متغير فرعي لفت انتباه العالم بسبب العدد الكبير من التغييرات التي طرأت على بروتيناته الشوكية، وهي إحدى أكبر البروتينات البنيوية الأربعة الموجودة في فايروسات «كورونا».
ويعود اكتشاف متحور كورونا الجديد «JN.1» إلى سبتمبر الماضي، إلا أنه عاد للانتشار من جديد، إذ تجاوز اختبار العينات نسبة الـ20% خلال الأسبوعين الماضيين، وهو أكثر قابلية للانتقال واختراق الجهاز المناعي لدى البشر.
وأوصت منظمة الصحة العالمية، باتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من العدوى باستخدام جميع الأدوات المتاحة، وتشمل ارتداء الأقنعة في المناطق المزدحمة أو المغلقة أو سيئة التهوية، وممارسة آداب التنفس وتغطية الوجه في أثناء السعال والعطس، وغسيل الأيدي بانتظام وتلقي لقاح الإنفلونزا للأشخاص الأكثر عرضة للإصابات الشديدة، والبقاء في المنزل في حالة المرض، وإجراء فحص التشخيص في حالة ظهور أعراض المرض أو مخالطة شخص مصاب بالإنفلونزا.