استهل نائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، اليوم (الأحد)، مهمات عمله بزيارة ميدانية للحرم المكي الشريف، تفقد خلالها مرافق التوسعة السعودية الثالثة، واطلع على سير الأعمال فيها، يرافقه وزير الحج والعمرة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الدكتور توفيق الربيعة.
وأكد نائب أمير مكة، أن الزيارة تأتي إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وبمتابعة من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد بن فيصل بن عبدالعزيز، للوقوف على آخر الأعمال في توسعة المسجد الحرام بهدف التسهيل على ضيوف الرحمن وقاصدي بيت الله ليؤدوا عباداتهم في يسر وسهولة، مثمناً لكافة الجهات الأعمال التي يقومون بها والتي تتطلب مضاعفة الجهود لخدمة البقعة الأقدس وقاصديها.
وبدأت زيارة نائب أمير منطقة مكة المكرمة بتفقد أبواب الحرم المكي الشريف، مستمعاً إلى شرح عن الأعمال التطويرية التي جرى تنفيذها في عدد من الأبواب ومنها باب الفتح وباب العمرة وباب الملك عبدالعزيز، الذي جرى تركيب بوابته المصنوعة من الفولاذ ومن أعلى أنواع الحديد المقاوم للكسر، إضافة إلى التجاليد من الستانليس الستيل العالي الجودة مثبت عليه طبقة من البرونز ومطلية بالذهب الخالص، وتم استخدام رخام الكرارة الأبيض ورخام البيردولي الرمادي ورخام الأوبال خلف المشربيات المعدنية، ورخام وادي فاطمة على يمين ويسار البوابة، وكانت آخر الأعمال تركيب الهلالين الخاصين بمنارتي باب الملك عبدالعزيز اللتين يتجاوز طولهما 130 متراً، ويصل ارتفاع الهلالين إلى ما يقارب 9 أمتار، وقاعدة بعرض مترين لكل هلال، وتمت صناعتهما من مادة الكربون فايبر، التي تعتبر ذات تحمل عال، ومطليين بالزجاج المذهب، وفيما يخص الهيكل الداخلي فتمت صناعته من هيكل حديدي.
عقب ذلك، توجه إلى الأسقف المعلقة المطلة على صحن المطاف، واستمع إلى إيجاز عن الأعمال التي تمت لتوسعة المطاف «الرواق السعودي» التي جرى تنفيذها لتوفير مساحة للطائفين والمصلين وفق معايير هندسية عالية الجودة وتدعيمها بخدمات تقنية وأنظمة صوت وإنارة حديثة، وتستوعب التوسعة البالغة مساحتها الإجمالية 12,350 متراً مربعاً، 107 آلاف طائف في الساعة الواحدة بفارق 10 آلاف طائف عن السابق.
بعد ذلك زار نائب أمير مكة المكرمة معرض الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الذي يعرف الزوار بالخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين والجهود التي تقدمها المملكة لخدمة ضيوف الرحمن.
وتوجه إلى الممر الشرقي، مستمعاً إلى تفصيل عن مرافق التوسعة السعودية الثالثة والتي يبلغ أجمالي مسطحات البناء فيها 320 ألف متر مربع تتسع لقرابة 300 ألف مصل وتتكون من دورين و3 أدوار و4 مناسيب مهيأة للصلاة في الجزء الخلفي الشمالي والسطح يضاف إليها مناسيب خاصة بالحركة والخدمات وبدروم للخدمات، كما تشمل 4 جسـور شـمالية تربط التوسعة ومبنى الخدمات والمصاطب إضافة إلى 4 جسور جنوبية تربط التوسعة بالمطاف وتبلغ إجمالي مساحة الجسور 45 ألف متر مربع.
كما زار الساحات الخارجية التي تحوي مشارب مياه وأماكن للوضوء وتبلغ مساحتها الإجمالية 180 ألف متر مربع، ويضم المشروع عبارة للخدمات بمساحة 202 ألف متر مربع، وأنفاقاً مخصصة للمشاة ولسيارات الإسعاف والطوارئ تصل ساحات المسجد الحرام بمنطقتي الحجـون وجرول ويبلغ طولها الإجمالي 5.52 كيلومتر، وتشمل 673 دورة مياه، إضافة إلى أنفاق طوارئ بعرض 11.4 متر وطول إجمالي 1.2 كيلومتر، ومن المشاريع كذلك جسر المروة ويتكون من 3 أدوار رئيسية ودورين ميزانين بمساحة تتجاوز 18 ألف متر مربع، ويهدف للتسهيل على المعتمرين والزوار الدخول والخروج من و إلى المسجد الحرام عن طريق المسعى.
واطلع الأمير سعود بن مشعل على مشروع الخدمات الذي تبلغ مسطحات بنائه 625 ألف متر مربع، ويتضمن مساطب للصلاة على مساحة 130 ألف متر مربع، ويستوعب 33 ألف مصل ويحوي دورة مياه ومستشفى للطوارئ و272 سلماً كهربائياً و60 مصعداً ومكاتب للجهات الحكومية، ومن المشاريع أنفاق وعبارات الكهرباء الهادفة إلى تعزيز الطاقة الكهربائية بالمسجد الحرام، كذلك الطريق الدائري الأول ويهدف إلى تسهيل حركة المرور في المنطقة المركزية ويبلغ طوله 4640 متراً.