استجابة لكلمات أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، وابتغاء المثوبة، أعلن مقيم سوري، أمام أمير المنطقة، تنازله لوجه الله تعالى عن المتسبب في قتل ابنه، دون مقابل، راجياً الأجر من الله تعالى.
جاء ذلك خلال استقبال الأمير تركي بن طلال اليوم (السبت)، المواطنين والمقيمين في المجلس العام بالخالدية، حيث وجه أمير عسير كلماته مخاطباً والد القتيل وذويه بقوله: لقاؤنا اليوم من باب الفضل وليس من باب الحق، فالله سبحانه وتعالى شرع الحق، وكذلك فتح باب الفضل، وقال تعالى: «وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض» وهذا وعد إلهي.
وأضاف أمير عسير لوالد القتيل: أطلب إليك، وأنت الوجه السمح، أن تنظر في تطبيق مدلول الآية الكريمة، وتُفرحنا إن رأيت واستحسنت وطاب هذا لخاطرك ولنفسك بالعفو لوجه الله عن القاتل، ولكم بالمقابل ما تطلبونه وما شرعه لكم الشرع بما يرضي الله ويرضي الشرفاء والعقلاء من عباده. أطلب منك أن تصلي ركعتين وتستخير الله، وتعود إلينا، وأنا تحت أمرك، وتعطيني ما بخاطرك.
وتفاعلاً مع هذه الكلمات، قال والد القتيل في حديثه: أتوجه بجزيل الشكر إلى المملكة العربية السعودية، أرض العطاء، حكومة وشعباً، وأتقدم بجزيل الشكر إلى المشايخ والأعيان. مضيفاً: بالنسبة للأمور المادية، فهذه أمور دنيوية، أنا وزوجتي تركنا الدنيا، وإن شاء الله نختار الآخرة، وإني أشهد الله ثم أشهدكم بأنني عفوت لوجه الله تعالى.