-A +A
لا يخلو عالم اليوم من منصفين، حاديهم العدل والموضوعية، ورائدهم الانتصار للشخصيات، الفاعلة والمؤثرة في إرساء قيم التعاون والسلام والتعايش، والإنصاف ثمين وجوهري؛ كونه يفصل بين المُحكم والمتشابه، ويحول دون الخلط بين الصوت والصدى، ويمايز بين أنصع الصُّوَر وبين المشوّش، خصوصاً في فضاء يحتاج إلى كثيرٍ من النزاهة.

وما احتفاظ ولي العهد بالمرتبة الأولى بين الشخصيات القيادية العربية الأكثر تأثيراً في 2023، وللعام الثالث على التوالي؛ وفقاً لاستطلاع للرأي، أجرته RT العربية، ليظلَّ في الصدارة كعادته، إلا دليلٌ ناصعٌ على أنه مهندس رؤى، ومتبني أفكار، وحامل لواء أصالة ومعاصرة، وقائد فذّ نقل في زمن قياسي وطنه وشعبه للصدارة.


وفي الفوز بمثل هذا الاستحقاق رسائل عدة للداخل والخارج؛ منها أنّ الله منّ على المملكة بالأمير محمد بن سلمان، في حقبة تحولات كبرى، كان أميرنا الجدير بالفضل معها، ولها في قمة اللياقة لاستثمار اللحظة وتوظيفها أمثل توظيف، لتنمية بلادنا من خلال وضع المواطن والمؤسسات في دائرة الاهتمام المركزية ليتم التكامل بين المكونات بكفاءة وجودة، وتغدو الجهات الأصلية والفرعية ورش عمل وأمل.

فيما كان في تنقية الأجواء؛ خليجياً وعربياً وإقليمياً ودولياً، رسالة بأن المصالح والشراكات أثمن في منطلقات الوعي ومآلاته لبناء اقتصاد متين يحمي الشعوب من أعدائها (الفقر، والجهل، والمرض)، فلم تتوقف قاطرة الدبلوماسية السعودية في محطة، ولم تيأس من بذل المحاولات، لنزع فتيل الأزمات، وإخماد بؤر التوتر؛ فالتفتَ العالم لبلاد الحرمين ومهد العروبة بإعجاب وتقدير كبيرين.

ولا مشاحة في شعورنا اليوم بالفخر والاعتزاز؛ كون الصدارة تُفاخر وتشرُف بانتسابها لولي عهدنا؛ الذي عمل ويعمل وسيعمل على تعزيز مكانة جغرافيا وتاريخ المملكة في ذروة سنام المجد بالمنجزات الحضارية، لا بالشعارات والبروباغندا المجانية.