تمكن باحثون من جامعة جازان من اكتشاف بديل طبيعي للعلاج الكيميائي التقليدي مع نتائج واعدة لعلاج سرطان المبيض والذي يُعد من أبرز الأمراض المسببة للوفيات بين النساء.
هذا وقد توصل الدكتور عبدالله الفرساني الأستاذ المشارك في كلية العلوم الطبية التطبيقية و فريقه البحثي من جامعة جازان المكون من الدكتور نزار خمجان والدكتور أحمد جرة والدكتور محمود حبيب الله، إلى خلاصة مهمة لأحدث الأبحاث التي تسلّط الضوء على استخدام مستخلصات النباتات كعلاج بديل لسرطان المبيض، و يُعد سرطان المبيض من أبرز الأمراض المسببة للوفيات بين النساء، وغالباً ما يتم اكتشافه عندما يكون في مراحل متقدمة، مما يؤدي إلى نتائج سيئة، حيث تشمل العلاجات التقليدية للسرطان الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، ولكنها تحمل مخاطر كبيرة من السمية وعودة السرطان لدى النساء.
حيث كشف الدكتور عبدالله الفرساني لـ«عكاظ» بأنه ومن أجل معالجة مشكلة المخاطر التي تعود بها العلاجات التقليدية المستخدمة لعلاج السرطان يمكن استخدام مستخلصات النباتات كبديل طبيعي للعقاقير الكيميائية التقليدية، وذلك وفقاً للدراسات الحديثة، فإن مستخلصات النبات تُظهر تأثيرات مشجّعة في مكافحة الأورام والسرطان وتثبيط نمو الخلايا السرطانية.
مؤكدا بأن الدراسة التي توصل إليها وفريقه البحثي في جامعة جازان، تمت تقييم فعالية مستخلص النبات المعروف بـ «اليوباتورين» كعلاج محتمل لسرطان المبيض، حيث يعد «اليوباتورين» مركباً كيميائياً طبيعياً معزول من مجموعة متنوعة من النباتات الطبية ذات الخصائص البيولوجية القوية، بما في ذلك النشاط المضاد للسرطان والمضاد للالتهابات ومرخي الأوعية الدموية.
مشيراً إلى إن الدراسة قد أظهرت أن «اليوباتورين» يعمل على تقليل نمو خلايا سرطان المبيض وتحفيز موتها البرمجي بشكل واضح. بالإضافة إلى ذلك، يحظى «اليوباتورين» بتأثير قوي في منع تكون الأوعية الدموية الجديدة التي تعد ضرورية لنمو الأورام. هذه النتائج المبشرة تشير إلى إمكانية استخدام «اليوباتورين» كدواء فعّال لعلاج سرطان المبيض.
وأضاف: «يعكس هذا البحث تطورًا هامًّا في البحث عن علاجات جديدة وطبيعية لسرطان المبيض، مما يمكن أن يقلّل من المخاطر المرتبطة بالعلاجات التقليدية ومع استمرار التقدم في مجال علم الأورام، يتوقع أن يتم تطوير مزيدٍ من العلاجات المستهدفة والشخصية التي تحسن النتائج وجودة الحياة للمرضى في جميع أنحاء العالم».