-A +A
غالباً ما ترتبط مشاريع المملكة، بمواقع تاريخية، لها مكانة رمزية في الوعي والمخيال الشعبي، وبما أن (جبل طويق) غدا (براند) عالمياً منذ أطلق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ على الشعب السعودي، هذا الوصف الدلالي العميق، فالعمل فيه تأصيل لبوصلة مرحلة عريقة، وجبل طويق قلب إقليم نجد، (اليمامة) سابقاً، وهو من أقدم الآثار التي عرفتها شعوب الجزيرة العربية، وتصغير الأسماء عند العرب لتمليحها.

وبحكم توسّط مدينة القدية جبال طويق، ولقربها من وسط العاصمة الرياض، ولسهولة الوصول إليها عبر الحافلات والمركبات والقطارات السريعة، أُوليت كبير عناية واهتمام، نظراً لما ستحققه من توسّع البناء والعمران خارج العاصمة ما يسهم في تخفيض نسب التلوث والازدحام والضوضاء، ويمنح فرص الاستمتاع بالهواء الطلق بالقرب من المدنيّة الحديثة.


وما إقامة استاد الأمير محمد بن سلمان في القدية إلا تأكيد لتسارع إدراك مستهدفات الرؤية في عالم لم يعد يعترف، سوى بالإنجازات، وفي فضاء مكاني له دلالات تاريخية وجغرافية، فالقدية؛ إحدى منطلقات اقتصاد مزدهر لوطن طموح، يعزز من مفهوم الترفيه واللعب في الحياة اليومية، عبر بناء وجهات، وتطوير برامج ومبادرات ممتعة؛ تُحسّن جودة حياة الزوار والمقيمين، وتخلق الأوسع من فرص العمل، وتؤهل المكان ليغدو عاصمة المستقبل للترفيه والرياضة والثقافة في المملكة، بما يضم من المتنزهات ومراكز الفنون والملاعب الرياضية والمشروعات العملاقة الجاري تطويرها، وتبلغ قرابة 300 مرفق ترفيهي وسياحي وأكاديميات ومراكز تجارية وملاعب رياضية لاستضافة البطولات الدولية، وحلبات صحراوية وأسفلتية لهواة سباقات السيارات، ووحدات سكنية، وستحتضن المدينة أكثر من 600 ألف نسمة، وتستضيف ملايين الزوّار والباحثين عن التجارب المثيرة، كل عام.