حقق مستشفى الدكتور سليمان فقيه بجدة إنجازاً مهماً مع أول حالة ناجحة لحصاد الأعضاء، ما يؤكد إنجازاً مشهوداً له في النهوض بمبادرات الرعاية الصحية والتبرع بالأعضاء.
وتعاون قسم الأعصاب وجراحو وأطباء الأعصاب وغيرهم لتأكيد تشخيص المريض الذي أعلن وفاته دماغياً، للتعامل مع الحالة الطبية المعقدة، وتحول التركيز بسرعة إلى الحفاظ على الأعضاء، وتولى فريق العناية المركزة المسؤولية، بدءاً من العلاج بالهرمونات البدائية لإبقاء عمل الأعضاء الحيوية.
ومع ذلك، فإن رحلة التبرع بالأعضاء والزرع لا تقتصر فقط على الخبرة الطبية، بل تتضمن محادثات حساسة وتعاطفاً وتفهم مشاعر الأسرة التي تمر بأوقات عصيبة. عند إبلاغ عائلة المريض بالأخبار المحزنة، أظهر الفريق الطبي وموظفو المستشفى التعاطف والتعاون. كما قام الفريق الطبي بتنسيق سلس مع ممثلي المركز السعودي لزرع الأعضاء (SCOT)، الذين لديهم إمكانية التبرع بالأعضاء.
كان لهذا القرار تأثير إيجابي كبير. من خلال التبرع بالأعضاء بسخاء، اتخذ المتوفى والعائلة القرار الصحيح في مستشفى الدكتور سليمان فقيه، مما أعطى حياة جديدة للعديد من الأفراد الذين يعانون من فشل عضوي في المرحلة النهائية.
وقال الدكتور فاتح محمد جول، المدير التنفيذي لمستشفى الدكتور سليمان فقيه: «إن هذا العمل البطولي الذي قامت به الأسرة، وهو قرار التبرع بالأعضاء، تحولي حقّاً وأثر إيجاباً على حياة الكثيرين».
وتسلط هذه النجاحات الضوء على أهمية دعم التبرع بالأعضاء. إنها تذكرنا بالآثار التي يمكن أن يحدثها كل شخص في تغيير الحياة، حتى في أوقات الخسارة الصعبة.
مع احتفال مستشفى الدكتور سليمان فقيه بهذا النجاح الكبير، فإنه يظهر التزامه بمساعدة الناس، والابتكار، ودعم التبرع بالأعضاء والوعي به. إنه دليل على التفاني القوي للعاملين في مجال الرعاية الصحية في إنقاذ الأرواح وإحياء الأمل للكثيرين.