-A +A
هل تمثل عملية مقتل 3 جنود في استهداف لقاعدة أمريكية في منطقة الحدود الأردنية - السورية نقطة تحول في الصراع وقواعد الاشتباك في المنطقة؟ الضغوط التي تمارس على الرئيس جو بايدن للرد على هذا الهجوم، تفتح الباب على مصراعيه أمام مختلف السيناريوهات، خصوصاً ما يتعلق باحتمالات توسيع نطاق حرب غزة، لتتحول إلى حرب إقليمية أوسع تشارك فيها أطراف أخرى.

ومع ما يتردد داخل الأروقة السياسية والحزبية الأمريكية عن ضرورة استعادة «هيبة الردع»، يبدو أن واشنطن قد حددت «بنك الأهداف» المتوقع لضرباتها القادمة التي ستطال بكل تأكيد - وبحسب خبراء عسكريين - المليشيات «الولائية»، فضلاً عن قيادات على صلة بهجوم البرج 22، خصوصاً كتائب «حزب الله» العراقي، المتهمة بالتورط في العملية، وهو ما ينذر باحتمال مفاقمة التصعيد والتوتر في المنطقة.


ورغم الاتصالات المتواصلة والرسائل المتبادلة بين أطراف عدة في المنطقة للحيلولة دون انفجار الموقف، وتجنب اتساع رقعة الحرب الدائرة في غزة، فإن التقارير والمعلومات المتداولة تصب في خانة رد أمريكي خلال الساعات القادمة يتناسب مع ضخامة الهجوم، في محاولة لوضع نهاية للهجمات المتكررة على القواعد الأمريكية المنتشرة في عدد من بلدان المنطقة.