أكد مساعد وزير الداخلية لشؤون التقنية الدكتور بندر بن عبدالله بن مشاري أن هندسة الإجراءات بالشكل الصحيح في المملكة وإدارة التغيير أسهمتا في نجاح الحكومة الرقمية أو الحكومة الإلكترونية، وأن تبني حلول الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة بالشكل الصحيح سيقودنا إلى الحكومة الذكية بإذن الله، وأن المملكة العربية السعودية كانت من أوائل الدول التي استفادت من تقنيات المعلومات والحوسبة، إذ أنشأت مركز المعلومات الوطني قبل نحو ٤٥ عاماً، وأنها ماضية في توظيف أنماط وطنية من الحوسبة السحابية، وتوظيف إنترنت الأشياء وتقنيات الويب الثالثة والذكاء الاصطناعي في تطبيقات مناسبة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوم بالمنتدى العالمي للمدن الذكية 2024 بالرياض.
وقال مساعد وزير الداخلية لشؤون التقنية: إن الوصول للحكومة الذكية يعني القدرة على توقع المستقبل والفاعلية الأكثر، وتحقيق رضا أكبر للعملاء.
وأشار إلى أن السعي للوصول لـ«المدن الذكية»، يعد امتداداً طبيعياً لوصول أغلب المؤسسات والمنظومات الوطنية، سواء كانت حكومية، أو تجارية، أو تعليمية، أو طبية، لمستوى متقدم في النضج الرقمي، وأن المستهدف هو تحسين جودة الحياة للمواطن والمقيم والمجتمع بجميع شرائحه، وأن المدينة الذكية هي التي تحقق ترابطاً فعالاً بين الأنظمة الرقمية والبشرية والمادية، فهي مزيج من التفاعل بين أنماط الحياة والاستفادة من التقنية في ذلك، في تحول من هندسة الإجراءات إلى هندسة نماذج العمل، فالتحدي أمام المدن ليس في الإجراءات، بل في خلق نماذج حياة وعمل جديدة في التعليم، والصحة، والنقل، والترفيه، ثم تأتي التقنية بعد ذلك لتضيف لهذه النماذج أدوات ممكّنة.
وأضاف: المملكة في جائحة كورونا (كوفيد -19)، كانت من أكثر الدول التي استفادت من تقدمها التقني في التعايش مع الجائحة وتبني نماذج جديدة غير متوقعة، سواء في العمل أو في التعليم أو في التجارة وخدمات التوصيل والتسوق والترفيه والعلاقات بين السكان. وأشار إلى أن النموذج الجديد قد لا تكون له علاقة بالتقنية بحد ذاتها، فالتقنية ممكّنة لهذه النماذج، وأن التجديد قد يكون في تصميم المباني، وتصميم الطرق، أو في طريقة الانتقال من مكان إلى آخر، منوهاً إلى أن الذكاء الاصطناعي استحوذ على اهتمام العالم منذ 2022، وسيتم بالتأكيد تسخيره في خدمة المدن الذكية.
واستعرض الأمير الدكتور بندر بن عبدالله بن مشاري، أولويات وزارة الداخلية المتمثلة في تحقيق الأمن والسلامة ومنع الجريمة وحماية الفرد والمجتمع، وأن الكاميرات الميدانية ومعالجة الازدحام، والاستفادة من التعهيد الجماعي في تحسين الأداء الميداني الأمني والمروري والمحافظة على البيئة والسلامة داخل المدن وخارجها، كلها من مستهدفات تطوير المنظومة الأمنية، وأن الوزارة مستمرة في تعزيز التحول الرقمي على جميع المستويات للوصول للمؤشرات المستهدفة في خطط تطوير الوزارة وضمن برامج رؤية السعودية ٢٠٣٠، وأن الدعم والمتابعة الدقيقة والتوجيه المستمر من وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، يقف -بعد توفيق الله- خلف ما نراه من حراك وتميز في خدمات وأعمال الوزارة، وأن الوزارة داعمة لتحول كل المدن السعودية لتكون مدناً ذكية ولرفع مؤشرات تصنيف المدن السعودية عالمياً في ما يخصها من أعمال.