-A +A
طاهر الحصري (جدة) taher_ibrahim0@
حيث تقوم معجزات الأمم يقف التاريخ ليقول كلمته، ومع بزوغ يوم 22 فبراير من كل عام؛ الذي يوافق ذكرى تأسيس السعودية، يطل إلى الواجهة قطاع الصناعات العسكرية، كأحد أهم المنجزات السعودية التي أولتها الدولة اهتماماً فائقاً، فمنذ أكثر من سبعة أعوام، وبدأب واجتهاد، عملت الهيئة العامة للصناعات العسكرية منذ تأسيسها في أغسطس 2017 على تجسيد طموح السعودية نحو تعزيز قدرات التصنيع العسكري الوطنية، والسعي إلى توطين قطاع الصناعات العسكرية في المملكة، وجعله رافداً مهماً للاقتصاد الوطني، وبذلك تكون الهيئة هي الجهة المُشرعة لقطاع الصناعات العسكرية في المملكة، والمسؤولة عن تنظيمه وتطويره ومراقبة أدائه.

ويعد معرض الدفاع العالمي 2024، أهم الأحداث البارزة التي كثّفت الهيئة العامة للصناعات العسكرية مع شركائها من الجهات الحكومية والخاصة من وتيرة استعداداتها للمشاركة فيه، بحضور أبرز صُنَّاع القرار في مجالات الدفاع والأمن في العالم، حيث قدم المعرض أحدث التقنيات المستقبلية في قطاع الصناعات العسكرية.


وحظي (معرض الدفاع العالمي) في نسخته الثانية، برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبمتابعة ودعم وتوجيه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للصناعات العسكرية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز؛ ما يعكس حرص القيادة على الوصول إلى مصافِّ الريادة العالمية في قطاع الصناعات العسكرية، نحو تحقيق المستهدفات الوطنية لمساهمة قطاع الدفاع في تنمية الاقتصاد الوطني.

ويهدف المعرض إلى تعزيز موقع المملكة كوجهة عالمية رائدة في الدفاع والأمن والصناعات العسكرية، من خلال دفع عجلة التوطين والتصنيع الدفاعي محلياً، وتبادل الخبرات التصنيعية والاستفادة من أحدث التقنيات، وتسليط الضوء على آخر ما توصلت إليه التكنولوجيات العسكرية. كما يستعرض مستقبل مجالات الدفاع الخمسة في البرّ والبحر والجو والفضاء وأمن المعلومات، وأحدث أنظمة التوافق العملياتية حول العالم، فضلاً عن أحدث الطرازات من الطائرات الحربية والمُسيّرة والأقمار الصناعية العسكرية.

دور محوري

استحدث معرض الدفاع العالمي في نسخة 2024، العديد من الأفكار والبرامج الجديدة؛ منها: (منصة مستقبل الدفاع) المخصصة لاستعراض دور التكنولوجيا وبحث إمكانات التقنيات الحالية والمستقبلية عبر ثلاثة أنشطة رئيسية هي منصة البحث والتطوير للتعرف على الجامعات والمراكز التي ترسم مستقبل صناعة الدفاع والأمن، ومنصة الابتكار التي تجمع روّاد المستقبل والمؤسسات الناشئة، وقاعة العرض الرئيسية التي تجمع المبتكرين بالمستثمرين لاستعراض الأفكار عبر العروض التقديمية. ويسعى المعرض من خلال (منصة الدفاع للفضاء)، إلى تسليط الضوء على أهمية الفضاء وتأثيره على جميع جوانب الأمن والدفاع.

وتلعب هيئة الصناعات العسكرية دوراً محورياً في دعم قطاع الدفاع، ليساهم بشكل أساسي في توفير فرص العمل للشباب السعوديين، ودفع عجلة التنمية عبر تعزيز العائدات غير النفطية، ورفع مساهمته بشكل مباشر في الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030، ولتعزز المملكة من استقلاليتها وجاهزيتها العسكرية والأمنية، من خلال بناء قطاع صناعات عسكرية وأمنية محلية.

وتهدف ركيزة تطوير التقنيات العسكرية إلى بناء الممكّنات الوطنية لدعم الخطط المستقبلية الرامية إلى الارتقاء بصناعات عسكرية حديثة ومتطورة في المملكة. وجرى تحديد التقنيات ذات الأولوية؛ بهدف تحفيز عمليات تطوير رأس المال البشري وتوفير الفرص التعليمية المناسبة.