سخّرت رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي طاقة منظومتها الدينية لتنفيذ خطة رئاسة الشؤون الدينية لشهر رمضان للعشر الوسطى من الشهر الكريم بعد إتمام خطة العشر الأُوَل، وفق الأهداف والخطط المرسومة بنجاح، التي تمحورت في تهيئة البيئة التعبدية لقاصدي وزائري الحرمين الدينية، ومحورية خدمة الضيف، وإثراء تجربته دينياً طوال الشهر الكريم.
وأكد رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، خلال اجتماع عقده مع القيادات الميدانية الدينية أن مخرجات خطة العشر الأُوَل خضعت للحوكمة؛ للتأكد من تنفيذ المتطلبات ومؤشرات القياس، وفق أسس التميز التشغيلي لمنظومة الحرمين الدينية، ونسبة رضا القاصدين عن المنظومة بالحرمين الشريفين، مبيناً أنه سيتم خلال خطة العشر الوسطى تكثيف الدروس الدينية والإرشادية والتوجيهية، وإبراز رسالة الحرمين الوسطية، واستثمار مكانتهما في نفوس المسلمين، في ضوء التوقعات بزيادة الزوار والمعتمرين، وتعزيز التكامل والتناغم مع شركاء النجاح والقطاعات الحكومية كافة.
وثمَّن السديس دور الإعلام الفعَّال وتناغمه مع رئاسة الشؤون الدينية في إنجاح الخطة الإعلامية وتميزها في العشر الأُوَل، وقدم لهم الشكر والتقدير على نقل رسالة الشؤون الدينية بالحرمين الشريفين محلياً وعالمياً، وعدَّهم شركاء نجاح جنباً إلى جنب مع الجهات الأخرى العاملة في الحرمين الشريفين.
وشدد على قيادات ومنسوبي الشؤون الدينية بضرورة إبراز فضائل الشهر الكريم، وتعميق التجربة الرقمية الدينية للحرمين، وتفعيل المبادرات الدينية النوعية الرمضانية، إلى جانب نقل الصورة المشرقة الوضيئة عن المملكة العربية السعودية، وما تقدِّم من خِدمات جليلة لعمارة الحرمين الشريفين دينياً وعلمياً، وتهيئتهما إيمانياً في شهر رمضان المبارك، واستثمار الأيقونات المعرفية الإعلامية الحديثة، سهلة الأسلوب ثرية المعلومات، وتبنِّي الإبداع؛ لتحقيق الهداية وفق المنهج الوسطي المعتدل.
وأوصى رئيس الشؤون الدينية الجميع ببذل الغالي والنفيس، والمزيد من الجهود؛ للارتقاء إلى أعلى المستويات في خدمة الزوار والعمار والمصلين، ولتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة من مستهدفات رئاسة الشؤون الدينية في إبلاغ رسالة الحرمين الشريفين عالمياً، فضلاً عن خدمة قاصديهما وإثرائهم دينياً.