يعد صوت الشيخ عبدالباسط عبدالصمد بصمةً ربانية خاصة، فالطيبة البادية على وجهه تشعرك بدفء مشاعره، وبساطته، وتقديره لكل الناس. ويرى الكاتب الراحل محمود السعدني، في كتابه (أصوات من السماء)، أن الشيخ عبدالباسط صاحب صوت وطريقة، لا يتقاطع معه فيهما أحد، وعدّه من أجمل ما عرفت دولة التلاوة من قُرّاء في تاريخها الطويل.
ولد عبدالباسط محمد عبدالصمد سليم داوود في قرية المراعزة التابعة لمدينة أرمنت بمحافظة قنا مطلع عام 1927، وأتم حفظ القرآن الكريم وتعلم القراءات السبع وعمره 10 أعوام، وبدأت رحلة تعلقه بالقرآن الكريم وتلاوته منذ عام 1939، وبرغم ندرة أجهزة الراديو حينها، إلا أن عبدالباسط عبدالصمد كان يسير مرتين أسبوعياً عدة أميال ليصل إلى الراديو الوحيد في (أرمنت) ليسمع تلاوة الشيخ محمد رفعت، وعقب عام واحد بدأ يحترف قراءة القرآن، فقرأ لأول مرة في مأتم لأحد أقاربه لمدة 10 ساعات كاملة، فشاع صيته وطلبته كل قرى ومدن الصعيد.
وفي عام 1950، سافر إلى القاهرة ليشارك في مناسبة دينية، وفي آخرها تعب القراء الكبار من التلاوة، فدعا البعض الشيخ عبدالباسط ليتلو القرآن في وقت استراحتهم، وقرأ سورة الأحزاب، وانتهى وقت الفجر وقرب بزوغ الصباح، فإذا بالمسجد يضيق من حوله بالناس.
وفي عام 1951، اجتاز اختبار الإذاعة بناء على طلب من الشيخ الضباع، ليتم اعتماده قارئاً رسمياً، وطاف الشيخ عبدالباسط الكثير من المدن والبلدان الإسلامية، وتلا فيها القرآن، وتلقى منها التكريم، فذهب إلى إندونيسيا والمغرب، وقرأ القرآن في المسجد الحرام والمسجد النبوي وأطلق عليه «صوت مكة»، وقرأ بالمسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي بفلسطين، وفي إندونيسيا، كان المعجبون يقفون بالساعات ليستمعوا إليه، وفي باكستان ضج المستمعون بالبكاء والتكبير.
نال أكثر من تكريم، إذ كرمته سورية بمنحه وسام الاستحقاق ولبنان بوسام الأرز، وماليزيا بالوسام الذهبي، إضافة لوسام من السنغال، وآخر من المغرب، وآخر الأوسمة التي حصل عليها كان قبل رحيله من الرئيس محمد حسني مبارك عام 1987.
توفي القارئ عبدالباسط عبدالصمد يوم الأربعاء 21 ربيع الآخر 1409هـ الموافق 30 نوفمبر 1988، وكانت جنازته وطنية ورسمية على المستويين المحلي والعالمي، فحضر تشييع الجنازة جمع غفير من الناس، يتضمنهم سفراء دول العالم نيابة عن شعوبهم وملوك ورؤساء دولهم تقديراً لدورهِ في مجال الدعوة بأشكالها كافة.
ولد عبدالباسط محمد عبدالصمد سليم داوود في قرية المراعزة التابعة لمدينة أرمنت بمحافظة قنا مطلع عام 1927، وأتم حفظ القرآن الكريم وتعلم القراءات السبع وعمره 10 أعوام، وبدأت رحلة تعلقه بالقرآن الكريم وتلاوته منذ عام 1939، وبرغم ندرة أجهزة الراديو حينها، إلا أن عبدالباسط عبدالصمد كان يسير مرتين أسبوعياً عدة أميال ليصل إلى الراديو الوحيد في (أرمنت) ليسمع تلاوة الشيخ محمد رفعت، وعقب عام واحد بدأ يحترف قراءة القرآن، فقرأ لأول مرة في مأتم لأحد أقاربه لمدة 10 ساعات كاملة، فشاع صيته وطلبته كل قرى ومدن الصعيد.
وفي عام 1950، سافر إلى القاهرة ليشارك في مناسبة دينية، وفي آخرها تعب القراء الكبار من التلاوة، فدعا البعض الشيخ عبدالباسط ليتلو القرآن في وقت استراحتهم، وقرأ سورة الأحزاب، وانتهى وقت الفجر وقرب بزوغ الصباح، فإذا بالمسجد يضيق من حوله بالناس.
وفي عام 1951، اجتاز اختبار الإذاعة بناء على طلب من الشيخ الضباع، ليتم اعتماده قارئاً رسمياً، وطاف الشيخ عبدالباسط الكثير من المدن والبلدان الإسلامية، وتلا فيها القرآن، وتلقى منها التكريم، فذهب إلى إندونيسيا والمغرب، وقرأ القرآن في المسجد الحرام والمسجد النبوي وأطلق عليه «صوت مكة»، وقرأ بالمسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي بفلسطين، وفي إندونيسيا، كان المعجبون يقفون بالساعات ليستمعوا إليه، وفي باكستان ضج المستمعون بالبكاء والتكبير.
نال أكثر من تكريم، إذ كرمته سورية بمنحه وسام الاستحقاق ولبنان بوسام الأرز، وماليزيا بالوسام الذهبي، إضافة لوسام من السنغال، وآخر من المغرب، وآخر الأوسمة التي حصل عليها كان قبل رحيله من الرئيس محمد حسني مبارك عام 1987.
توفي القارئ عبدالباسط عبدالصمد يوم الأربعاء 21 ربيع الآخر 1409هـ الموافق 30 نوفمبر 1988، وكانت جنازته وطنية ورسمية على المستويين المحلي والعالمي، فحضر تشييع الجنازة جمع غفير من الناس، يتضمنهم سفراء دول العالم نيابة عن شعوبهم وملوك ورؤساء دولهم تقديراً لدورهِ في مجال الدعوة بأشكالها كافة.