شيئاً فشيئاً، يتسارع دوران عجلة خدمات موسم حج 1445هـ، بعدما بدأت مطارات السعودية تستقبل حجاج بيت الله الحرام، خصوصاً القادمين من بلدان (طريق مكة)؛ وهي مبادرة سعودية أثبتت نجاحها على مدى الأعوام التي تلت تطبيقها. ولا تقتصر استعدادات المملكة العربية السعودية لموسم الحج على استقبال القادمين، بل تشمل جميع الجوانب التي يحتاج إليها ضيوف الرحمن؛ من تهيئة للسكن الملائم والمريح، وما يتبعه من وقوف على ترتيبات مؤسسات الطوافة لضمان راحة الحجاج، ومأكلهم، ومشربهم. ويشمل ذلك تنفيذ الاستراتيجيات التي وضعتها حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين؛ لضمان حجٍ خالٍ من الأوبئة والأمراض، وضمان اكتمال المنشآت الجديدة، وتحسين المرافق القائمة في مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والمشاعر المقدسة. وترافق ذلك كله سياسات صارمة لضمان سلامة وصلاحية السلع والأغذية، ووسائل النقل، وصيانة طرق الحج. وكلها أعباء ظلت المملكة العربية السعودية تضطلع بها منذ نشأة الدولة السعودية، حتى وصلت المقدسات الإسلامية إلى أرقى مرحلة من العناية، والتوسعة، والتهيئة ليؤديَ حجاج بيت الله الحرام مناسكهم في سهولة ويسر واطمئنان. ويكمن هذا النجاح السعودي -بعد التوفيق من الله سبحانه وتعالى- في التنسيق المُحكم بين أجهزة الدولة، ومشاركة الجهات الأهلية العاملة في خدمة الحجيج.
إن السعودية تتشرَّف -قيادةً وشعباً- بالقيام بهذا الدور في نطاق ريادتها للعالم الإسلامي، وخدمتها للحجيج القادمين من كل فجٍّ عميقٍ، ليجدوا هذه التسهيلات مبذولة لخدمتهم وراحتهم.
إن السعودية تتشرَّف -قيادةً وشعباً- بالقيام بهذا الدور في نطاق ريادتها للعالم الإسلامي، وخدمتها للحجيج القادمين من كل فجٍّ عميقٍ، ليجدوا هذه التسهيلات مبذولة لخدمتهم وراحتهم.