على أن نداءات الاستعداد للإقلاع والنداء الأخير وأرقام الرحلات في مطارات العالم، لم تأت نافلة للاستعراض، أو الترويج، بل إشعارات للتحذير والتنبيه والتوجيه، إلا أنها باتت تقاليد وأعرافاً يستمتع بها المسافرون على نحو خاص، لاسيما هواة السفر عبر الطائرات.
أما اليوم، أشرع مطار أبها الدولي باب الصمت، وأغلق مكبرات النداء الأخير، تعزيزاً للبيئة النموذجية الخالية من ضجيج الأصوات والمنبهات عبر «المايكات»، حيث أصدرت إدارة المطار قراراً يقضي بتحويله إلى «المطار الصامت»، انطلاقاً من مواكبة أفضل الممارسات العالمية المطبقة في عدة مطارات دولية حول العالم.
وقالت إدارة المطار في بيان إن هذه الممارسة تم تطبيقها في عدة مطارات حول العالم، وعلى سبيل المثال لا الحصر: مطار شانغي الدولي، ومطار زيورخ الدولي، ومطار دبي الدولي، ومطار أمستردام الدولي، ومطار مدينة لندن الدولي، والعديد من من المطارات العالمية الأخرى.
وأضافت أنه رغبةً في التميز المختلف في منطقة عسير للوصول إلى «مستقبل السفر الخالي من الإجهاد والضوضاء»، وليكون مطار أبها الدولي «المطار الصامت» كأول مطار في السعودية، فإنه سيتم البدء بالاستغناء عن الإعلان عن الرحلات أثناء تصعيد المسافرين، حيث يتطلّب تحقيق ذلك ركائز أساسية هي: دقة المعلومات على شاشات عرض الرحلات، عرض معلومات الرحلة على بوابات التصعيد قبل فتح البوابة وتصعيد المسافرين، حملة تعريفية عن مفهوم المطار الصامت تتضمن لوحات تعريفية متعددة اللغات وإشعارات إلكترونية التوضيح ولفت نظر المسافرين لعدم وجود نداءات صوتية بالمطار.
وتابعت أنه سيتم تركيب نظام نداء صوتي خلال الأشهر القليلة القادمة، الذي يستخدم فقط في بعض الحالات الطارئة مثل إلغاء أو تأخير الرحلات او أي إعلانات أخرى ذات أهمية للمسافرين.
وأعربت إدارة المطار عن أملها من الجهات ذات العلاقة تكثيف الجهود لتطبيق هذه المبادرة، وتشجيع المسافرين على الجاهزية في حال السفر عبر المطار الصامت «مطار أبها الدولي»، وذلك عبر وسائل التواصل الخاصة بشركة الطيران، ومتابعة شاشات عرض معلومات الرحلات لضمان رحلة ممتعة خالية من الإجهاد والضوضاء للمسافرين.