اختتمت هيئة تقويم التعليم والتدريب تطبيق الاختبارات الوطنية «نافس» التي نفّذتها بالشراكة مع وزارة التعليم للعام الثالث على التوالي في جميع مدارس المملكة للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة.
وأقيمت اختبارات «نافس» لهذا العام خلال الفترة من 12 إلى 27 مايو 2024 في جميع المدارس الحكومية والأهلية والعالمية بجميع مناطق المملكة، بمشاركة أكثر من مليون طالب وطالبة، يدرسون في أكثر من 20 ألف مدرسة.
واستهدفت الاختبارات مجالي القراءة والرياضيات في الصف الثالث الابتدائي، ومجالات الرياضيات والقراءة والعلوم في الصفين السادس الابتدائي والثالث المتوسط، كما طُبقت الاختبارات على جميع الطلبة في الصفين السادس الابتدائي والثالث المتوسط في مدارس المملكة، وعلى جميع طلبة الصف الثالث الابتدائي، في عينة من مدارس المرحلة الابتدائية.
ويهدف الاختبار إلى قياس الأداء التعليمي للطلبة والمدارس وتحسينه، وتقويم جودة مخرجات التعليم، وتحفيز التميز والتنافس الإيجابي بين المدارس ومكاتب وإدارات التعليم، وقياس مؤشرات الأداء الخاصة بالاختبارات الوطنية في برنامج تنمية القدرات البشرية.
وتكتسب هذه الاختبارات، التي قُدم خلالها 39 نموذج اختبار وشارك فيها أكثر من 8 آلاف مراقب، أهمية عالية؛ إذ توظَف نتائجها لقياس أهم مجالات تقويم الأداء المدرسي «مجال نواتج التعلم»، وتربط بتقويم أداء المدرسة مع مقارنة الأداء والفروق بين المدارس والمكاتب والإدارات التعليمية، ويمكن من خلالها التعرّف على مستوى تعلّم الطلاب وتحصيلهم في القراءة، والعلوم، والرياضيات، وتحديد العوامل المؤثرة في ذلك.
كما صاحب تطبيق الاختبار مجموعة من الاستبانات المصممة علميًّا؛ بغرض إتاحة معلومات حيال العوامل المؤثرة في نواتج التعلم والتحصيل العلمي والممارسات التعليمية، وتمثلت في استبانة الطالب التي تأتي مع نموذج الاختبار، وتجاوز عددها أكثر من مليون استبانة، كما تم استهداف أكثر من مليون ولي أمر للمشاركة في استبانات رقمية، أرسلت لهم من خلال رسائل نصية، واستهدفت الاستبانات أيضًا مديري المدارس المشاركة في الاختبارات، التي تجاوز عددها 20 ألف مدرسة، كما استُهدف معلمو القراءة والرياضيات والعلوم، وبلغ عددهم أكثر من 59 ألفاً.
وتكتسب هذه الاختبارات أهمية عالية؛ إذ توظَف نتائجها لقياس أهم مجالات تقويم الأداء المدرسي -وهو مجال نواتج التعلم- وتربط بتقويم أداء المدرسة مع مقارنة الأداء والفروق بين المدارس والمكاتب والإدارات التعليمية، ويمكن من خلالها التعرّف على مستوى تعلّم الطلاب وتحصيلهم في القراءة، والعلوم، والرياضيات، وتحديد العوامل المؤثرة في ذلك، بالإضافة إلى قياس مؤشرات الاختبارات الوطنية في برنامج تنمية القدرات البشرية، وتُنفذ وفق الأدوار التكاملية والتنسيق المتواصل بين وزارة التعليم والهيئة؛ للإسهام في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 وبرنامج تنمية القدرات البشرية.
ويصدر -بناءً على هذه الاختبارات- عددٌ من التقارير العلمية التفصيلية على المستوى الوطني، وعلى مستوى إدارات ومكاتب التعليم، وعلى مستوى المدارس، كما تصدر بطاقة أداء لكل مدرسة ولكل مكتب وإدارة تعليم، توضح مستوى أداء الطلبة في كل منها، في مجالات القراءة والرياضيات والعلوم، وتشمل البطاقات مقارنة مع الأداء على مستوى المملكة، وعلى مستوى مكاتب وإدارات التعليم والمدارس.
وتُنشر بطاقات الأداء على منصة تميز الرقمية، كما تزود هذه البيانات والتقارير صّناع القرار والمستفيدين بمؤشرات أداء موثوقة، تساعد في اتخاذ الإجراءات التصحيحية؛ لتحسين جودة عمليات التعليم في المدرسة والتحصيل التعليمي للطلبة، وتساعد في رصد مستوى التقّدم والتغيير على المستويات كافة.
وتعمل الهيئة وفق رسالتها وأهدافها، بالتعاون والتكامل مع وزارة التعليم؛ في رحلة تحول نحو نموذج سعودي رائد عالميًا؛ لضمان وضبط جودة التعليم والتدريب في المملكة، وبما يسهم في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، ومستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية.