تمكّن الفريق الجراحي المختص، من فصل التوأم السيامي الفلبيني «أكيزا وعائشة»، وذلك بمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، بعد عملية جراحية دقيقة استغرقت 5 ساعات نفذت على 5 مراحل، وشارك فيها 25 من الأطباء الاستشاريين والمختصين والكوادر التمريضية والفنية في تخصصات التخدير وجراحة الأطفال وجراحة التجميل والتخصصات الأخرى المساندة.
وأوضح المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوائم السيامية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أن هذه العملية تأتي إنفاذا للتوجيهات الكريمة من القيادة الرشيدة وتعد رقم 61 للبرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة، مشيراً إلى أن العملية تمت بسلاسة كما خطط لها.
ورفع الشكر والتقدير والعرفان باسمه ونيابة عن زملائه أعضاء الفريق الطبي إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد على هذا الإنجاز الطبي الكبير والعطاء السخي.
وأكد دور السعودية الريادي في العمل الإنساني بشكل عام والطبي بشكل خاص، الذي لم يكن ليتحقق لولا الدعم اللامحدود الذي يلقاه من لدن القيادة الرشيدة، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز الطبي يترجم الشعور الإنساني النبيل للقيادة الحكيمة وحرصها على تقديم الخير للإنسان أينما كان، كما يعكس التفوق الطبي السعودي، الذي يأتي انسجاما مع أهداف رؤية 2030 لتطوير القطاع الصحي بالمملكة، ورفع جودته وكفاءته.
كما قدم الشكر لأعضاء الفريق الطبي والجراحي على جهودهم وعطائهم المستمر التي كان لها الأثر الطيب في هذا المنجز الطبي الذي يسجل لهذا الوطن، ومهنئا ذوي التوأم والشعب الفلبيني الصديق بسلامة كل من «أكيزا وعائشة»، سائلا المولى عز وجل لهما دوام الصحة والعافية.
من جهتهم، عبر ذوو التوأم الفلبيني عن شكرهم وامتنانهم الكبيرين لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، ولأعضاء الفريق الطبي والجراحي؛ لإجراء عملية فصل التوأم وتقديم العلاج اللازم لهما، منوهين بما تنهض به السعودية من عمل إنساني نبيل شمل أرجاء العالم كافة، ومقدرين حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة طيلة مدة إقامتها في السعودية.
وكان الدكتور الربيعة قد أوضح أن التوأم الفلبيني الملتصق «أكيزا وعائشة» وعمرهما 6 أشهر وتزنان مجتمعتين 18 كيلوغراما وصلا إلى السعودية بتاريخ 5 مايو 2024، وتم إدخالهما مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بوزارة الحرس الوطني، حيث تبين أنهما تشتركان بمنطقة أسفل الصدر والبطن والكبد وهناك احتمال اشتراك في الأمعاء ولكل منهما أطراف علوية وسفلية مكتملة.
وأكد رئيس الفريق الطبي والجراحي الدكتور عبدالله الربيعة أن هذه العملية هي العملية الثانية للتوائم الملتصقة التي تصل من الفلبين، وتعد العملية رقم 61 في سلسلة العمليات لفصل التوائم الملتصقة في السعودية، حيث قام الفريق الطبي بتقييم 136 حالة من 26 دولة في العالم خلال الـ33 عاما الماضية.