-A +A
على الرغم من ملاحظات الفصائل الفلسطينية على المقترحات الأمريكية المطروحة حالياً على الطاولة لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، فإن الصفقة الجديدة التي يترقبها العالم، خصوصاً بعد قرار مجلس الأمن الدولي الأخير، تبدو أقرب من أي وقت مضى.

ويعكس إعلان وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن بأن بعض التعديلات التي طلبتها الفصائل الفلسطينية مقبولة، وبعضها لا يمكن قبوله، أن التوجه الأمريكي العام هذه المرة يتمسّك بكل قوة بإنجاز الاتفاق الجديد، الذي لا شك أن هنالك مصلحة أمريكية في أن يرى النور، وأن تتوقف الحرب.


ويبدو طرفا الحرب هذه المرة وهما إسرائيل والفصائل الفلسطينية، قد أنهكا طوال الشهور الثمانية الماضية، وأنه حان الوقت لأن يصمت صوت القنابل والرصاص، وأن يعلو صوت السياسة والمفاوضات وتقريب وجهات النظر؛ لإنهاء الحرب المدمرة التي راح ضحيتها أكثر من 100 ألف بين قتيل وجريح، جلهم من النساء والأطفال.

وإذا كان الأمر كذلك، فإن الأيام القليلة القادمة ستشهد انفراجة في ملف حرب غزة الشائك والمعقد، يمكن البناء عليها لوضع نهاية لها.