بلد عظيم.. مهوى أفئدة المسلمين من جميع بقاع المعمورة، وقيادة حكيمة، مصدر فخرها خدمة ضيوف الرحمن، وشعب كريم مضياف..
ولكن عندما يتعلق الأمر بتهديد أمن وسلامة ضيوف الرحمن، سنقف جميعا سدا منيعا أمام العابثين، وسنقطع دابر المخربين، وشعارنا أمن الوطن، وسلامة ضيوف الرحمن خطر أحمر، سنردع كل متطاول، ونقتلع كل مندس..
فمنذ توحيد المملكة على يد المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود -رحمه الله-، وبتوالي أبنائه الملوك من بعده، كانت خدمة ضيوف الرحمن أولى اهتماماتهم، ومصدر فخرهم واعتزازهم.. واستمر النهج، وتم تخصيص وزارة، تُعنى بشؤون الحج والعمرة، تتفرع منها عدة قطاعات خدمية، حتى وصلت المملكة إلى تحقيق إنجاز عالمي في إدارة وتنظيم الحشود، وسخرت تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ لرفع جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وسجلت قفزات نوعية عامًا تلو آخر، بتكامل الجهود بين جميع الجهات الأمنية والصحية واللوجستية، كأحد أهم الإنجازات التي نفخر بتحقيقها، بفضل من الله.. ما لاحد منه الله اللي عزنا، ثم بما سخرته القيادة، من إمكانيات، ومتابعة شخصية..
وحرصها على تخصيص برنامج خدمة ضيوف الرحمن، كأحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030، الذي يهدف إلى رفع مستوى الخدمات، وإثراء التجربة الدينية والثقافية لضيوف الرحمن، أنجزت المملكة العديد من المشاريع الجبارة، والمبادرات، من بينها التأشيرات الإلكترونية للحجاج والمعتمرين من جميع الدول، وإطلاق مشروع حافلات مكة، وتطوير المواقع التاريخية الإسلامية..
كما تم توفير التطبيقات الإلكترونية، «اعتمرنا» لحجز مواعيد أداء المناسك، وتفعيل «بطاقات الحج الذكية»، إضافة إلى «إياب»، و«الحج الذكي»؛ لإثراء التجربة الدينية، وتفرغ الحجاج للعبادة، وكذلك «مبادرة طريق مكة»، التي تعمل على تسهيل إجراءات دخول ضيوف الرحمن، وخدمات الحجز الإلكتروني المباشر، ضمن منصات رقمية مرتبطة بمزودي الخدمات من داخل وخارج المملكة، وإصدار التأشيرات الفورية بالربط مع الجهات الحكومية لتسهيل القدوم ضمن وسائل الدفع والمسارات الإلكترونية الميسرة.
وأنشأت المملكة مراكز الإرشاد في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر، ومراكز «عناية» لخدمة حجاج بيت الله حول الحرم في عدد من المواقع، التي تشهد كثافة لحركة الحجاج، علاوة على مبادرة الضيف الخفي للتأكد من جودة الخدمات المقدمة للحجاج، والجولات الرقابية المستمرة، للمسؤولين، والتأمين الصحي الشامل، وتجهيز حافلات مزودة بجميع معايير السلامة، وقطار الحرمين السريع، الذي يربط مكة المكرمة بالمدينة المنورة، وقطار المشاعر المجهز لخدمة النقل السريع، وفق تنظيم يتوافق مع الطاقة الاستيعابية، ومراقب من غرف التحكم والمتابعة، المكلفة بمراقبة سلامة الحركة عند أداء المناسك.. إضافة إلى أحدث الخدمات المقدمة هذا الموسم وهي خدمة التاكسي الطائر..
وتفخر هذه المملكة الشامخة بخدمة ضيوف الرحمن، وتسخير كافة الإمكانيات أمامهم، لأداء مناسكهم بكل يسر وطمأنينة..
كما جندت كل طاقاتها البشرية وقطاعاتها المدنية، والأمنية، لخدمتهم، وردع كل من تسول له نفسه تهديد سلامتهم وأمنهم..