أدت جموع المصلين صلاة عيد الأضحى المبارك بمصلى العيد بالخالدية، يتقدمهم محافظ الطائف الأمير سعود بن نهار بن سعود، وسط أجواء مليئة بالبهجة والسرور المفعمة على محيا أهالي المحافظة وزوارها.
وأمّ المصلين الشيخ هلال بن مشعان الحارثي، حيث حمد الله تعالى وأوصى المسلمين بتقوى الله، عزوجل فبها أمر الله ووصَّى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تُقاته ولا تموتن وإلا أنتم مسلمون). وقال في خطبة العيد التي ألقاها اليوم عن فضل خدمة السعودية لحجاج بيت الله الحرام: وجهود الجهات المعنية قائلاً: مَن مِثلُكم ومَن نظيرُكم إنكم تخدمون من في أطهر البقاع وأزكاها، وأبرَكِ الرِّباع وأسْناها فكنتم خير مثال في (أول بيت وُضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين*فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ولله على الناس حِج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين).
وأردف الشيخ الحارثي: إنَّ يومَكم هذا يومٌ عظيم، وجزء زمني كريم، إنه يوم النحر، يوم الحج الأكبر إنه يوم إعلان التوحيد، والبراءة من الشرك والتنديد (وأذان من الله ورسوله إلى الناس يومَ الحجِّ الأكبرّ أن الله بريء من المشركين ورسولُه)، وأكد على الجميع وجوب التلاحم مع الوطن وقيادته لخدمة وفد الرحمن، والرد على دعاوى التشويه، والدعاء لولاة أمرنا بالتوفيق والصلاح والسداد، ولوطننا بالنصر والتمكين.
وأكد أن لهذا الدين الكريم نظاما، وأركانًا وشرائعَ وسُننا، فأهم أركانه بعد الشهادتين الصلوات الخمس، إنها الصِّلة بين المخلوق والخالق،، ولها أحمد الأثر على الجوارح والروح، وهي مِن أكبر العون على تحصيل مصالح الدنيا والدين، فأقيمُوها كما أمر بذلك ربكم، ومروا بها مَن تحت أيديكم ولا يقتصرُ هذا الدينُ العظيمُ على الصِّلة بالخالق فحسب، بل يشملُ الصِّلةَ بالمخلوق، فالمسلم مَن سَلِم المسلمون من لسانه ويده، وإن المؤمنَ ليدرك بُحسن خُلُقه درجةَ الصائم القائم؛ كما أخبر بذلك نبيُّ الهدى.