بلغ إجمالي المتطوعين في هيئة الهلال الأحمر السعودي بالمدينة المنورة خلال موسم حج هذا العام 1445هـ 500 متطوع ومتطوعة، الذين يتم توزيعهم خلال الموسم للقيام بمختلف الأدوار لخدمة حجاج بيت الله الحرام وزوار طيبة الطيبة والمصلين وفقاً للاحتياج، فيما يمتد عملهم حتى منتصف شهر محرم لعام 1446هـ.
وصرح المتحدث باسم قيادة الحدث بهيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة المدينة المنورة عاصم المزيني لـ«عكاظ»: تتوزع الخدمات المقدمة على مختلف الاختصاصات وفي مجالات عدة، منها تقديم خدمات الإسعافات الأولية، والخدمات الإدارية، والتوعية والتثقيف، والخدمات اللوجستية، وتتم آلية الاستقطاب من كافة التخصصات الصحية، التي من أهمها (استشاري، طبيب عام، صيدلي، تمريض، طب الطوارئ، والتخصصات الأخرى المساندة)، فيما تسبق المباشرة الميدانية للمتطوعين دورات مكثفة على مختلف المهمات التي يقومون بها خلال الموسم، وذلك لضمان تقديم أفضل الخدمات لضيوف بيت الله الحرام وتجويداً لمستوى أعمال التطوع، ويشرف على أعمال التدريب والتطوع نخبة من منسوبي هيئة الهلال الأحمر السعودي ممن اكتسبوا على مدى سنوات طويلة خبرة في مجالات العمل الإسعافي والتعامل مع كثافة الحشود.
ويجري توزيع المتطوعين والمتطوعات على مختلف اللجان والأقسام حسب الاحتياج والخبرة، إما كمباشرين لتقديم الخدمات الطبية الإسعافية أو في لجان ذات علاقة بنشر الوعي والتثقيف، أو ذات العلاقة بتوفير المستلزمات والاحتياجات الطبية وغير الطبية اللازمة لأعمال التطوع، ولجنة تتولى جانب جمع البيانات والمعلومات المتعلقة بالعمل التطوعي، وتحليلها وتقديمها لصانعي القرار.
وتتولى إدارة التطوع بإدارة الهلال الأحمر السعودي بالمنطقة توزيع الفرق منها ما هي فرق جوالة أو فرق متمركزة وفقاً لاحتياج المواقع في المسجد النبوي الشريف وساحاته إلى جانب مسجد قباء ومسجد الميقات والقبلتين، والمناطق ذات الحشود المرتفعة بما يتواءم مع حجم الكثافة البشرية في تلك المواقع.
وتبرز أعمال الفرق التطوعية في كل عام من خلال الخدمات الإسعافية إلى المجال الإنساني مثل قياس مستوى السكر والضغط ونبضات القلب والإرشاد الصحي للراغبين في ذلك، من خلال مجموعة من أبناء وبنات المدينة المنورة خصوصاً الدارسين منهم في كليات الطب والتمريض والصيدلة والعلوم الطبية التطبيقية بشكل عام.