يحرص غالبية زوار المدينة المنورة على الصعود إلى جبل الرماة أو (جبل عينين)؛ الذي دارت في محيطه الموقعة التاريخية. ويعدّ أحد أقرب المواقع والمعالم التاريخية إلى المسجد النبوي، ويربط بينهما طريق الملك فهد مباشرة بمسافة ثلاثة كيلومترات، ويحرص الزائرون على زيارة المنطقة التاريخية؛ التي شهدت أعمال تطوير وتأهيل متتابعة خلال السنوات القليلة الماضية. ويعد جبل أُحد أشهر المواقع في السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي، فأرضه شهدت غزوة أحد، ويطل على المدينة المنورة من الجهة الشمالية كمانع طبيعي على شكل سلسلة من الشرق إلى الغرب مع ميل نحو الشمال من المدينة بطول سبعة كيلومترات وعرض يراوح بين 2 إلى 3 كيلومترات. ويبلغ ارتفاع الجبل 350 متراً، وإذا نظرنا إلى تكوينات صخور الجبل فهي من الجرانيت الأحمر، فيما تميل أجزاء من صخوره إلى الخضرة الداكنة والسواد وتتخللها تجويفات طبيعية تحتجز مياه الأمطار أغلب أيام السنة، وتسمى تلك التجويفات (المهاريس). وعلى مقربة من جبل أحد تتناثر جبال عدة صغيرة؛ أهمها جبل ثور في الشمال الغربي، وجبل عينين في الجنوب الغربي، ويعبر عند قاعدة الجبل وادي قناة، ويتجاوز الجبل غرباً ليصب في مجمع الأودية.